(سواير يتهم الحكومة البريطانية بإخفاء الحقيقة الكاملة بقضية «لوكربي» (ا ف ب
7 قتلى في عملية انتحارية ضربت بوابات أمنية لبنغازيالوكالات - طرابلس 2013/12/23 - 03:00:00
قتل سبعة أشخاص على الأقل، وأصيب ثمانية آخرون بجروح الليلة قبل الماضية، في أول هجوم انتحاري بالقرب من بنغازي شرق ليبيا، التي توقفت الانترنت في غربها وجنوبها لثماني ساعات، بعد اقتحام مسلحين مقر الشركة المزودة للخدمة في طرابلس, فيما فجرت الاندبندنت البريطانية مفاجأة بقولها: إن "الليبي المقراحي لم يفجر طائرة لوكربي".
ففي بنغازي، قال شهود عيان، ومصادر أمنية لوكالة فرانس برس: إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم انتحاري وقع الليلة قبل الماضية على البوابة الامنية في منطقة برسس شرق المدينة.
وقال الشرطي معتز العقوري، الذي يعمل في تلك البوابة الواقعة على بعد 50 كلم شرق بنغازي: إن "سبعة أشخاص على الأقل قتلوا، وتم التعرف على هوياتهم" في الهجوم الذي "نفذه مجهول كان يقود سيارة".
وأشار العقوري الذي كان بعيداً نسبياً عن مكان الانفجار: إن "ثمانية أشخاص آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، ونقلوا جميعا إلى مستشفى مدينة توكرة شرق بنغازي" .
واوضح المصدر نفسه: إن "الانتحاري وعندما وصل إلى البوابة، أقدم على تفجير السيارة التي يستقلها في نقطة التمركز" التي كان افرادها يقومون بعمليات التدقيق الاعتيادية الليلية "لتأمين مدخل مدينة بنغازي".
وكان آمر البوابة أعلن في 28 نوفمبر الماضي أن "افراد البوابة تمكنوا من ضبط أربعة أشخاص قادمين من شرق ليبيا إلى بنغازي، وبحوزتهم أسلحة وأموال ومتفجرات وقوائم لأشخاص يعتزمون تصفيتهم".
ذكرت الاندبندنت أن والد إحدى ضحايا لوكربي، وهو الدكتور جيم سواير، اتهم الحكومة البريطانية، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين للحادث، بإخفاء «الحقيقة الكاملة التي تعرفها عن هذه المأساة».
قطع الانترنتمن جهة أخرى، وفي طرابلس اقتحم مسلحون يطالبون باستقالة رئيس الحكومة علي زيدان مساء السبت، مقر شركة ليبيا للاتصالات والتقنية المزود الوحيد لخدمة الإنترنت في ليبيا، ما ادى الى توقف الشبكة لثماني ساعات في غرب وجنوب البلاد.
وقال رئيس جهاز الاتصالات في الشركة مراد بلال لوكالة فرانس برس: إن عشرات الاشخاص دخلوا الى مقر الشركة في الضاحية الشرقية لطرابلس، وأرغموا طاقمها على قطع الانترنت.
وأكد أنه "بفضل تشغيل الخطة "ب" من قبل التقنيين في الشركة، عادت خدمة الانترنت الى المناطق التي انقطعت عنها".
إطلاق جنود من ناحية ثانية, أكد آمر المنطقة العسكرية الكفرة العقيد إدريس يونس استلامه للعناصر الخمسة من الجيش الليبي الذين كانوا تعرضوا للاختطاف من قبل مجموعات مسلحة أوائل الشهر الحالي. وكان الجنود تعرضوا للخطف أثناء تواجدهم على منفذ السارة، على الحدود الليبية السودانية. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن يونس القول: إن الجنود الخمسة يتمتعون بحالة صحية جيدة، وهم الآن موجودون بمدينة الكفرة.
مفاجأة الاندبندنت وفي سياق آخر, نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا على صدر صفحتها الأولى، عادت به إلى تفجير طائرة لوكربي قبل 25 عاما، وإدانة ضابط المخابرات الليبي السابق، عبد الباسط المقراحي، بتنفيذ العملية.
ونقلت الصحيفة عن أحد أقارب الضحايا قوله: إنه يعتقد بأن المقراحي بريء من هذه العملية، موجها أصابع الاتهام إلى شخص آخر يعيش في السويد.
وذكرت الاندبندنت أن والد إحدى ضحايا لوكربي، وهو الدكتور جيم سواير، اتهم الحكومة البريطانية، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين للحادث، بإخفاء "الحقيقة الكاملة التي تعرفها عن هذه المأساة".
وكانت الحكومات البريطانية والأمريكية والليبية أصدرت بيانا مشتركا تلتزم فيه بالعمل على كشف تفاصيل ما وقع، وتقديم الضالعين في الحادث إلى القضاء.
وقال الدكتور سواير، حسب الصحيفة: إن المقراحي "توفي وكان صديقا لي، ولم يقتل ابنتي"، ودعا الحاضرين في مراسم ذكرى الترحم على ضحايا التفجير، للصلاة من أجل عائلة المقراحي، الذي أفرج عنه بعد 8 أعوام في السجن، لأسباب إنسانية، حيث كان مصابا بمرض السرطان، في مراحلة الأخيرة. وقد مات بعد الإفراج عنه.
أما الشخص الذي يشتبه فيه السواير فهو مصري الجنسية، اسمه محمد أبو طالب، يعيش في السويد. ويقول سواير: " حاولت أن أواجه هذا الرجل، ولكن لا أحد يرد في بيته، وجميع النوافذ مغلقة، وبداخل البيت رجل أمضى حياته كلها إرهابيا".
وقد حكم على "أبو طالب بالسجن مدى الحياة لضلوعه في تفجيرات 1985 بكوبنهاغن وأمستردام، وأفرج عنه مؤخرا.
وأضاف الدكتور سواير الذي فقد ابنته فلورا في عمر 23 عاما بالحادث، أنه تلقى مرة بطاقة معايدة في راس السنة الميلادية من المقراحي يدعوه فيها إلى الصلاة من أجله ومن أجل عائلته.
وهدد سواير باللجوء إلى المحكمة الأوروبية إذا لم تجر الحكومة تحقيقات في القضية، ومتابعتها وفق تشريعات حقوق الإنسان.
وكان عبد الحكيم المقراحي أخو عبد الباسط قال لبي بي سي: إن عائلته تعتزم رفع قضية استئناف باسم أخيه المتوفى، وترجو المساعدة من الحكومة الليبية في مسعاها