الجيش اللبناني يفحص موقع التفجير الذي استهدف مركزاً لحزب الله ( رويترز)
اليوم , الوكالات - عواصم 2013/12/18 - 03:05:00
أوقع تفجير استهدف مركزاً لحزب الله في بعلبك, قتلى وجرحى في وقت مبكر من يوم امس, من جهتها تجنبت إسرائيل التصعيد في قضية مقتل أحد جنودها, بنار قناص من الجيش اللبناني، ولم تكن معنية بالتصعيد، فيما دعا مجلس الأمن الدولي إسرائيل ولبنان إلى الهدوء، بعد مقتل جندي إسرائيلي برصاص آخر لبناني في منطقة رأس الناقورة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية .
وفي التفاصيل, حث مجلس الأمن في بيان تبناه بالإجماع «جميع الأطراف على الحفاظ على الهدوء وضبط النفس»، ودعا الجيشين الإسرائيلي واللبناني إلى «مواصلة تعاونهما» مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» من أجل تسليط الضوء على هذا الحادث الذي وصف بأنه «خطير».
حث مجلس الأمن في بيان تبناه بالإجماع، «جميع الأطراف على الحفاظ على الهدوء وضبط النفس»، ودعا الجيشين الإسرائيلي واللبناني إلى «مواصلة تعاونهما» مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» من أجل تسليط الضوء على هذا الحادثوأشار البيان إلى أن قوة اليونيفيل أكدت نتيجة التحقيق الأولي الذي أجرته الحكومة اللبنانية، والتي تقول: إن الحادث «وقع بدافع فردي»، مؤكدا أن أعضاء المجلس ينتظرون نتائج التحقيق الذي تجريه السلطات اللبنانية والقوة الدولية.
عدم التصعيد
وأربك مقتل الجندي الاسرائيلي القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية, وخلافا للأوامر الثابتة المعهودة بالرد على مصادر النيران تجنّب الجيش الإسرائيلي وقت الحادث، وبحسب المصادر الإسرائيلية، إطلاق النار خشية حدوث تصعيد.
وبعد إعلان مقتل الرقيب أول شلومي كوهين بنيران قناص من الجيش اللبناني، بدأت في التكشف تقديرات واتهامات متبادلة. فالجيش الإسرائيلي، على ما يبدو بوغت بالحادث ولم يعرف كيف سيتصرف.
معلومات جديدة
ووفق رواية إسرائيلية فإن الجندي اللبناني مطلق النار كان ضمن ستة من الجنود اللبنانيين، قبل أن ينفصل عنهم فجأة ويبتعد ليبدأ إطلاق النار على السيارة العسكرية الإسرائيلية. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن جنود الموقع العسكري الذين هبّوا لإنقاذ الجندي المصاب رأوا «أشباحا» في الجانب اللبناني فأطلقوا نيراناً من أسلحة خفيفة باتجاهها من دون التحقق إن كانوا أصابوا أحدا أم لا. ولذلك كانت الخطوة الأولى احترازية وهي رفع حالة التأهب ومطالبة المستوطنين التزام بيوتهم بانتظار أية تعليمات جديدة وإرسال تعزيزات كبيرة إلى الحدود. وأقام الجيش الإسرائيلي الكثير من الحواجز على الطرقات فضلا عن تسيير دوريات جوية مكثّفة لضمان عدم حدوث تسلل عبر الحدود.
ويبدو أن إسرائيل، وفق الصحف الإسرائيلية، لم تكن معنية بالتصعيد، أو على الأقل بتصعيد واسع. وحاولت إقناع نفسها بأن الأوساط اللبنانية عموما وحزب الله خصوصا غير معني بالتصعيد، كلا لأسبابه، وخصوصا بسبب الحرب الأهلية في سوريا. وحتى رغم الاتهامات من جانب حزب الله لإسرائيل بالمسؤولية المباشرة أو غير المباشرة عن عدد من التفجيرات، فإن الحزب لا يبدو أنه مستعد لفعل ما يمكن أن يقود إلى التصعيد.
وأكد عدد من المعلقين من البداية أن من المشكوك فيه أن تنجرّ إسرائيل إلى ردّ فعل واسع يقود إلى تصعيد مع لبنان.
اتهامات
ووجه والد الجندي الإسرائيلي اتهامات للجيش بالإهمال وذلك عبر تساؤلات عرضها في مقابلة مع موقع صحيفة «إسرائيل اليوم».
وقال: لدينا الكثير جدا من التساؤلات التي لم نحصل من الجيش على إجابات لها, ورد الجيش على الاتهامات بالإشارة إلى أن الجندي كان، وخلافا للتعليمات، لا يعتمر خوذته ولا يلبس الصدرية الواقية من الرصاص ولم يحمل سلاحه، فضلا عن أن خروجه من قاعدته تم على ما يبدو من دون إذن. والجندي الإسرائيلي يعمل أصلا في القاعدة البحرية الإسرائيلية على شاطئ رأس الناقورة.
واعتبر عضو الكنيست من «كديما»، نائب رئيس الشاباك سابقا، إسرائيل حسون أنه رغم الحادث، من الأفضل لإسرائيل الحفاظ على الوضع القائم الهادئ على الحدود مع لبنان.
من جانبه حاول المعلق العسكري في «معاريف»، عمير ربابورت الرد على السؤال المطروح في إسرائيل، وهو «كيف الرد؟»، وأشار إلى أن «العملية التي قتل فيها جندي من الجيش الاسرائيلي تظهر فقط أنه تحت سطح الهدوء التام، الظاهر السائد على الحدود الشمالية يوجد برميل من البارود آخذ في الامتلاء منذ انتهاء الحرب اللبنانية الثانية في العام 2006.
تفجير
الى ذلك, استهدف تفجير سيارة مفخخة فجر امس الثلاثاء مركزا لحزب الله في بلدة صبوبا شمال مدينة بعلبك في شرق لبنان, اوقع قتلى وجرحى، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
وقال المصدر: «استهدف انفجار قرابة الساعة الرابعة من فجر امس مركزا لحزب الله في بلدة صبوبا، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى».
واضاف: ان الانفجار نتج عن سيارة مفخخة، ولم تعرف بعد كيفية تفجيرها. وافاد سكان في المنطقة عن سماع اصوات صفارات سيارات الاسعاف تصل الى المكان.
وقال المصدر الامني: ان عناصر حزب الله والقوى الامنية طوقت المكان.
واستهدفت تفجيرات عدة خلال الاشهر الماضية في بيروت والبقاع مناطق محسوبة على حزب الله ومواكب له، كان آخرها تفجير انتحاري في 19 يناير استهدف السفارة الايرانية في بيروت وتسبب بمقتل 23 شخصا.
ويدرج محللون هذه التفجيرات في اطار تداعيات النزاع في سوريا، حيث يقاتل حزب الله الى جانب قوات النظام.