المالكي مستمعاً لتوجيهات خامنئي ( ا ف ب)
اليوم - بغداد 2013/12/09 - 03:00:00
أنهى رئيس الحكومة العراقية زيارته لطهران, بحصوله على ضوء أخضر بولاية ثالثة بشروط ميسرة, تتمحور حول مكافحة الإرهاب، والوضع في سوريا، والاستعدادات لمؤتمر جنيف2، والاتفاق النووي بين ايران والغرب، والتعاون الاقتصادي .
وأبلغه علي الخامنئي بأن ما يقدمه في هذه الظروف يستحق الثناء، لكن حاجات العراق اكثر من ذلك بكثير،متعهداً بنقل ايران تجاربها العلمية التي كسبتها خلال السنوات الأخيرة في كل المجالات إلى العراق.
وناقش خامنئي المالكي على انفراد، الأوضاع الأمنية والسياسية التي تمر بها المنطقة والعراق تحديداً وأن المالكي أوضح وجهة نظره في مختلف القضايا التي تهم البلدين وتحديداً ما يتعلق بالأزمة السورية فضلا عن الأوضاع التي يمر بها العراق والمشاكل التي تعترض العملية السياسية.
وكشفت الدستور العراقية عن ان المالكي حصل على دعم ايراني لولاية ثالثة بشروط ميسرة، أهمها: عدم خلق أزمة جديدة مع الأكراد, اضافة لبحثه مع المسؤولين الايرانيين الانتخابات البرلمانية المقبلة والتحالفات بين القوى الشيعية من جهة، والاصطفافات المطلوبة مع الأكراد وقوى سنية معتدلة من جهة اخرى لتمكين العراق من البقاء حليفا قويا لإيران وسياساتها الاقليمية الجديدة بعد توقيع اتفاق جنيف النووي وتقاربها طهران اللافت مع الغرب. وأكد المسؤولون الإيرانيون الذين التقاهم المالكي أنهم سيدعمونه وباقي الحلفاء التقليديين لها في العراق، ودعوه الى عدم إثارة أي أزمة جديدة مع الأكراد تضعف حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني.
وبحث المالكي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني العلاقات الثنائية والأوضاع السياسية في المنطقة، مؤكدا ضرورة تطوير التعاون بما يحقق مصلحة الشعبين الجارين في جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشدداً على أن ظروف المنطقة وما تمر به من أزمات تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين, ودعا إلى تشكيل لجنة في كلا البلدين تتولى عملية حل الإشكالات الحدودية وتطبيق اتفاقية عام 1975 الموقعة بين البلدين في الجزائر حول الملاحة في شط العرب.
وخاطب روحاني المالكي قائلاً: نثمن دوركم الداعم لإيران سواء فيما مضى أو في الوقت الراهن ،مضيفا:أن وجهات نظر الجانبين متشابهة حول انعقاد مؤتمر جنيف 2 وضرورة التوصل إلى حل سلمي ينهي الأزمة السورية بشكل تام ..وفي لقاء مع امين المجلس الأعلى للأمـــــن القومي الإيراني علي شمخاني، أكد المالكي استعداد العراق لتعزيز التعـــــــاون الشامل مع إيران داعيا الى ازالة العقبات التي تحول دون تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
واشار إلى التأثير الكبير للبلدين في المعادلات السياسية التي تشهدها المنطقة، وقال إن اهم حاجة لمنطقتنا التي تواجه الازمات هو تطوير التعاون الوثيق بين بلدانها لإقرار الامن والسلام فيها.