خلافات داخل الحكومة والاسرة الحاكمة في الامارات بعد انكشاف دورها في مصر

خلافات داخل الحكومة والاسرة الحاكمة في الامارات بعد انكشاف دورها في مصر

خلص عدد من المحللين والمراقبين للتحركات الدبلوماسية المكوكية التي تقوم بها دولة الامارات في المنطقة، الى أنها مؤشر على خلافات في أوساط الحكومة والعائلة المالكة نتيجة انكشاف الدور الاماراتي في الانقلاب الذي نفذه الفريق عبد الفتاح السيسي يوم الثالث من تموز/ يوليو الماضي.

ورآى العديد من المحللين أن اروقة الحكم في الامارات تشهد حالة من التململ والخلافات في وجهات النظر ولذلك بدأ وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد جولة زار خلالها كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا، ومن ثم يزور مصر الموجود بها أصلاً وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش.

وبحسب بعض المراقبين فان الشيخ عبد الله بن زايد يرغب من خلال جولته الأخيرة بتحسين صورة الامارات التي تدهورت في الاونة الأخيرة بعد ان تداولت مختلف وسائل الاعلام انباء مختلفة عن دور دولة الامارات، وهو ما تسبب بتدهور في سمعة الدولة بالخارج، الامر الذي تسبب بغضب لدى العديد من الشيوخ، وخاصة في دبي.

وبحسب التقديرات فان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، وحاكم امارة دبي، يبدو ممتعضاً من الدور الاماراتي في مصر وانكشاف هذا الدور، ويعتبر ان الحديث الذي يدور عن الامارات في الخارج يسبب اساءة بالغة لسمعتها، وهو ما يضر بمصالحها خاصة التجارية والسياحية.

كما يشير مراقبون أيضاً الى ان لدى امارة دبي، وتحديداً الشيخ محمد رفض لحملة الاعتقالات التي تقوم بها ابوظبي، والتي تمثر عنصراً طارداً ومخيفاً لرؤوس الأموال والتجار والسياح الذين يقصدون دبي أو يمرون بها، ويمثلون الدخل الأهم بالنسبة لها.

ويقول متخصصون في الشأن الاماراتي ان حكام الامارات ينقسمون الى تيار صقوري متشدد يقوده الشيخ محمد بن زايد، ومعه شقيقه هزاعن وكذلك المسؤولين عن الأمن وهؤلا هم أصحاب فكرة التدخل في مصر وافشال تجارب الاسلام السياسي في العالم العربي، أما التيار الآخر فهو التيار الحمائمي الذي يقوده الشيخ عبد الله بن زايد الحريص على سمعة دولة الامارات في الخارج، ويولي اهتماماً بان تظل وجهة سياحية مفضلة ذات سمعة جيدة.