لهو قي زمن العولمة بقلمي محمد البغدادي

لهو في زمن العولمة بقلمي محمد البغدادي

بدا متوترا نفث دخان سكارتة في غرفتة .بعد ان عجز عن الكتابة. فوضى في كل ارجاء الغرفة لم يجد الوقت لتنظيمها . وبدا
يتأمل واستغرق بالتفكير في شي يريحة ويخرجة من هذة الحالة. وبدون ان يدري امسك بفارة الماوس للكمبيوتر واتصل بواسطة النت وولج الى احد غرف المحادثة ولاعلى التعيين اتصل باحد الموجودين مساء الخير . وهو يهم بالخروج اتام الجواب مساء النور جاءت الكلمات ثابتة غير متعبة وهمست من انت
الحقيقة انا لم ياتيني النوم . وكنت مستغرقا بالتفكير وكنت اشعر بالضجر وفكرت ان اتكلم مع احد . ولاكن لماذا انا بالذات
صدقيني لاادري ولاكن الذي اعلمة جيدا ...اننا اذ زدنا من احتمالات الصدفة ممكن ان نصل للذي يريحنا .. وانني اتصل بك كي تكون المحصلة فائدة للطرفين ... همست مع نفسها باعجاب يبدو انة كاتب... اتكت على كرسيها لتستريح واصغت الية باهتمام ... بينما هو اكمل حديثة بهدوء وثقة ...الاشياء الجميلة والرائعة لايمكن الحصول عليها دون ان نبذل الجهود... بل حتى النقود اخلاقيا يجب ان نبذل الجهد في سبيل الحصول عليها. قاطعتة اخلاقيا لماذا لاتقول شرعيا ؟ وواصل حديثة بنفس الثقة بنبرة في غاية الرقة والعذوبة ... المحصلة واحدة انا اراها اخلاقيا والاخرون يرونها شرعيا ... وان جهل الاخرون ذالك ... الحقيقة نسبية كما ان الحقيقة تاريخ جميل ... يبدو من كلامك انت شاب وانا في الاربعين
فجاة اقتحمها انا اشعر معك باحساس صادق
لما لانلتقي
لا
ربما لو تقابلنا نصاب بخيبة امل دع هذة المسالة واقبل بالواقع هكذا احسن
لم تنفع كل محاولاتة بالضفر باللقاء واستمر الحال اسابيع والاتصال عبر النت بها كل يوم
عرف بعض المعلومات عنها ان اسمها اسيل وهي تعيش مع اهلها وفهم انها لاتريد ان تتحدث عن بعض الاشياء مثل عمرها وعملها ووضعها الاسري وهي ايضا لم تسالة عن هذة الامور العائلية
وفي احد الايام مساء... وقد توطدت العلاقة بينهما وتوطدت الثقة والاعجاب المتبادل ...انا قلقة ... من ماذا .. على علاقتنا ..
قلقك طبيعي بسبب حرصك على علاقتنا التي انت راغبة في ان تستمر كما انا
وقد شعرت بود عميق نحوة ... انا احبك ... هكذا بودون ان نلتقي... هكذا انا
بمرور الوقت اجتهد وكافح كما ساعدتة الظروف السياسية التي مرت بة بتكوين مركز وظيفي جيد وكؤن شبكة من العلاقات الجيدة مع الاخرين. حتى اصبح مدير تفتيش وكان الكل يحترمة ويقدرة ... وكلف بتفتيش احد الدوائر وذهب مع اللجنة الى هناك
وطلب كشف باسماء وعناوين موظفي الشركة وارقام تلفونات والبريد الالكتروني للمنتسبين.... وفجا ة لمح ايميل يعرفة جيدا انة الايميل الذي يتصل بة يوميا .. المصادفة وضعتهما معا في مكان واحد .. كان اسمها فعلا اسيل .. وقرر ان يعرفها من جديد
وبدا شوط جديد ... طلب من احد الموظفين احضارها الية ... وعندما حضرت امامة نظر اليها باهتمام وكان شكلها جميل كانت متواضعة غير متصنعة لااثر للمساحيق وكانت ملابسها بسيطة ولاكنها انيقة .. الملعونة قالت انا في الاربعين.. واوحى لة ذالك بان فصلا جديدا بحياتة قد بدا للتو. وسيحاول بكل السبل استثمار هذا الموقف .. اخرج من درج المكتب اوراق وقال لها بثقل دم ولا ابالية اطبعي هذة الاوراق وقدميها لي غدا صباحا ... نظرت الية بارتياب وخرجت وتركت عنة انطباع سي كونة ثقيل الدم
وفي المساء اتصل بها كانت متعبة نفسيتها غير مستقرة وكانت غير متحمسة مثل كل يوم .. ماذا بك .. عندي عمل كثير كلفني بة مدير التفتيش .. اخفى رغبة بالضحك ولاكنة تدارك مدير تفتيش .. جاء اليوم وهو متكبر ولم يعجبني ... فشعر بثقل المهمة الملقاة على عاتقة .. وقال لاتعتمدي على الانطباع الاول فهو ربما يكون غير صحيح
في الصباح دخلت علية وقدمت الاوراق وكانت منحنية الية وهي تقلب الاوراق لة وهو يختلس النظر لها دون ان تشعر بة
وكان يتعمد النظر وفحص الاوراق ببط وقد اخفى ابتسامة كانت على محياة
رفع راسة لها وهي تنظر الية بترقب وسوء ضن .. وقال عال لم اكن اعلم انتي ماهرة بعملك ... انتي تستحقين مكافاة... تفاجاة وشعرت بخجل وارتباك ...شكرا استاذ ولاكني لااستحق ...قاطعها لا انت تستحقين اكثر واني ساضع ثقتي بك
في المساء كانت تنتظرة بشوق وعندما اتصل بها ردت علية بسرعة ولهفة .. اهلا مازن قالتها هذة المرة مختلفةوبسعادة.. انت فعلا عظيم ماهذا يامازن نرى الحاة في احد الاتجاهات واخرى نجدها باتجاة مختلف .. نعم كما قلت لاتحكمي على الاشخاص من اول لقاء... كانت رائعة تتكلم بسرعة وبدون تركيز وانفاسها متلاحقة ... ماذا بك ماذا حصل لقد عاملني معاملة رائعةواحاطني بعطفة وحصلت على مكافاة ... مرت الاسابيع وهي تتحدث عنة .. وكيف نقلها وجعلها بدائرتة
وكانت تحلل كل خطواتة وحركاتة حتى افصحت الية فقد هيا لي مركزي الجديد فرصة التعرف الية عن قرب ومانقطع تفكيري بة وقد شملني بعطفة وحنانة ... وقد شعر بالغير منة ... معنى هذا اذ طلب يدك للزواج توافقين دون تردد !!
اغلقت النت بغضب ... وقد شعر ان الاخر قد سرقها منة

سلمت يداك اخي
محمد البغدادي
قصة جميله جداً
جعلتني اتعايش مع شخصيتها
بكل حماس اتمنى لك التوفيق
وكثيرا ما يحدث في الوقت الحالي
قصصاً مشابه
في عالم النت



بانتضار جديدك
بكل تحيه واحترام

محمد قصة رائعة فعلا ومن صميم الواقع
الذي نعيشه عبر هذه الشبكة والتي سرقت احلام الكثيرين
تاملت وتجولت بين كلماتك ظننت للوهلة الاولى
انك تتكلم عني وعن الكثيرات من امثالي
واقع نعيشه فلما ننكره هذه هي مشاعرنا المتناقضة والفضفاضة الف شكر لك سيدي الكرنم
لما اتحفنا به قلمك الراقي
بانتظار جديدك
دمت بام خير
محمد البغدادي
ودي ووزي

زهرة الخليج
شكرا لمرورك العذب 
نورتي متصفحي
وشكرا لرايك بقصتي
دمتي متالقة

اميرة الورود 
شكرا لتفاعلك مع قصتي
انها من الواقع الذي يعيشة البشر
هي محاولة جادة مني في سماء 
الابداع  الادبي العربي 
شكرا لتحليلك المعبر
فعلا نورتي متصفحي 
تقبلي مني امنيات
بدوام التالق

زمن الصمت
شكرا لمرورك
اتحفت برايك ..حفزني للعطاء
دمت متالق في سماء الهمسات
واتمنى لك وللمنتدى دوام التالق
تقبل مني ارق الامنيات