الدين عبادة ومعامله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله رب العالمين...الذي جعلنا
مسلمين وأرسل لنا محمدا بالحق المبين ,

وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك و له الحمد يحيى و يميت و هو على كل شئ قدير .

أما بعد فقد جاء الدين ليسهل أمور
الناس ويقربهم من الله
وقد جاء القرآن الكريم ليحقق العدل بين الناس ويكون
الله وحده هو المعبود بحق
وعليه فالدين عبادة ومعاملة وسلوك وأخلاق وليس مجرد
عبادات نؤديها وشعائر نرفعها , ,
و الرسول صلى الله عايه و سلم يأكد ذلك بقوله
{إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق }
وما نراه هذه الآن من احتفال
بالمناسبات الدينية او الالتزام بالعبادات بأوقات معينة
مثل رمضان والحج والعمرة
دون الاهتمام بمكارم الاخلاق وحسن المعاملة ليس من الدين من شيء

فنحن الآن نعيش عصرا طغت فيه الماديات على الروحانيات .
والمصلحة
الخاصة وحب الذات على عمل الخي
رولقد أخبرنا الرسول الأمين صلى الله عليه و سلم عن
هذه الأيام فقال
{ليأتين على الناس زمان يصدق فيه الكذوب
ويكذب فيه الصدوق و يؤتمن
فيه الخائن و يخون فيه الأمين
و يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع لا يؤمن بالله
ولا باليوم الأخر}

بل إسمع إليه صلى الله عليه و سلم لما تنبأ بهذه الأيام و كأنه
يعيش بين ظهرانينا .
فيقول{يأتى زمان على أمتى يحبون فيه
خمسا و ينسون خمسا .
يحبون المخلوق . وينسون الخالق .
يحبون المال . و ينسون الحساب . يحبون القصور . و ينسون القبور .
يحبون الدنيا . و
ينسون الأخرة . يحبون الذنوب .
و ينسون التوبة } هذا عن لماذا
أما عن كيف نفهم حقيقة الإسلام ؟

فأقول بصراحة شديدة إن كثيرا من الناس
يعتقدون أن الإسلام هو عبارة عن شهادتين , و
صلاة , و
زكاة , و صيام , و حج .
بل يظنون أن من فعل هذه العبادات الخمس كان فى معية الله و
كان فى كنف الله .
حتى لو كان سئ الخلق شديد الطباع ,
غليظ القلب .بعض
الناس يعتقدون ذلك , مع أن الإسلام معاملات قبل أن يكون عبادات .
و إلا فخبرونى بالله عليكم , ما فائدة
الصلاة إذا كان الذى يؤديها تستعيذ الناس بالله من شره و من أذاه ؟
ما فائدة الصلاة إذا كان اذى يؤديها
يطفف فى الكيل و الميزان إذا كان تاجرا ؟؟
ما فئدة الصلاة إذا كانت التى تؤديها
تغتاب جيرانها ؟؟ وما فائدة الحج مع قطع الأرحام وعقوق الآباء
لذلك يقول صلى الله عليه و سلم {ما
دخل اللين فى شئ إلا زانه و ما دخل العنف فى شئ إلا شانه}

وفي النهاية علينا أن نسأل أنفسنا :

كيف نكون مسلمين لكي نكون متحضرين ؟؟؟

جزاك الله خير
وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك
وسلمت اناملك

اخي ابن البلد

اقول لك

حج مبرور وسعي مشكور

وتجاره لن تبور

والحمد لله على سلامتك

اخي ابن البلد

العبادة الشعائرية لا تصح ولا تقبل إلا إذا صحت العبادة التعاملية

هذا المعنى يفتقر إليه المسلمون كثيراً
هم يتوهمون أن كل من دخل, وصلى فهو مسلم
المسلم من سلم المسلمون من لسانه, ويده
والمؤمن من أمِنه الناس على أموالهم, وأعراضهم
أي الصفة الصارخة في المؤمن ليست صلاته, ولا صيامه, ولا زكاته, ولا حجه
الصفة الصارخة صدقه, وأمانته, وعفته
والصحابة الكرام حينما سئل سيدنا جعفر من قِبل النجاشي عن رسول الله
ما قال: بعث الله فينا رجلاً يصلي, ويصوم
قال سيدنا جعفر:
" كنا قوماً أهل جاهلية، نأكل المَيتَة, نعبد الأصنام, نأتي الفواحش, نقطع الرَّحم, نسيء الجوار ـ هذه جاهلية؛ جاهلية أخلاقية ـ
حتى بعث الله فينا رجلاً نعرف أمانته, وصدقه, وعفافه, ونسبه
ـ هذا هو النبي، إنسان صادق, أمين, عفيف
ـ فدعانا إلى الله؛ لنعبده, ونوحده, ونخلع ما كان يعبد آباؤنا من الحجارة, والأوثان
وأمرنا ـ انظر لم يذكر الصلاة ـ بصدق الحديث, وأداء الأمانة, وصلة الرحم
وحسن الجوار, والكف عن المحارم والدينار" هذا الدين.

تعريف جامع مانع للدين، الدين استقامة, وأمانة, وصدق, وعفة, ورحمة, وعدل, وإنصاف
هذا الذي يرفع الإنسان, هذا الذي يجعل الناس يدخلون في دين الله أفواجاً.

هذا الحديث يجب أن يكون شعار كل مسلم:

((المفْلسَ مَنْ أتى بصلاة, وصيام, وصدقة, وحج
وقد شَتَمَ هذا، وضرب هذا، وأكل مال هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته
فإن فَنيَتْ حَسَناتُهُ ـ قبل أن يُقْضى ما عليه ـ
أُخِذَ من خطاياهم؛ فطُرِحَتْ عليه، ثم يُطْرَحُ في النار))

اخي ابن البلد

كيفية معاملة الناس
من أهم الأشياء التي توضح سلوك و شخصية الإنسان الحقيقية ..

كما يحرص ديننا الإسلامي علي السلوك الطيب بين الأفراد بعضهم البعض
لأن سلامة اي مجتمع تتوقف علي المعاملة الحسنة
لكي تسود العادات المحببة بين البشر كالإخلاص في العمل
و إيثار الغير و سيادة الأمن و الأمان بين أفراد الشعب..
و منذ الصغر و نحن نسمع جملة" الدين المعاملة"
و من هنا نجد أن الدين الحسن ليس فقط بإقامة شعائر الإسلام
بل أيضا بأن تطيب معاملتك مع الآخرين...

فقد قال تعالي لرسوله الكريم
" ولو كنت فظّا غليظ القلب لانفضوا من حولك."

و سوء معاملة الغير تظهر بأشكال عدة
فقد نجد الآخر يلقي بأسوأ الألفاظ علي الآخرين
و آخر لا يبالي بمشاعرهم فيسير لسانه قبل عقله
فتخرج منه بعض السلوكيات التي يبغضها الغير
و هناك آخرون لا يعلمون أن عصبيتهم تعتبر من سوء المعاملة
بل أن من أصعب أشكال سوء المعاملة لأنها توقع الفرد في الخطأ دائما ...
فالحليم شخص محبوب بين البشر لسعة صدره و قدرته علي تحمل المشاكل بهدوء...

الاخوه والاخوات الافاضل

نحن نعيش في عصر السرعة و التكنولوجيا
و بعد أن أصبح العالم كله قريه صغيره
أصبحنا في أمس الحاجة لتحسين طرق معاملتنا
مع أبناء مجتمعنا و المجتمعات الأخرى...

فطريقتك في التعامل توضح القيمة الحقيقية لدينك

اشكرك اخي الحاج ابن البلد

موضوع في الصميم

بارك الله لنا ولك

ودي ووردي

ابن البلد

الإسلام ليس دين عبادة فقط كما تفضلت علينا بموضوعك

بل هو دينٌ ينظِّم للمسلم حياته وتعاملاته كلها
وهو دين ليس فيه وسطاء بين العبد وربه .

وحين يخطئ المسلم أو يرتكب ذنبا
فإنه لايحتاج إلى الذهاب إلى الكاهن وفضح نفسه أمامه ..

وهوليس بحاجة إلى من يستغفر له عن ذنبه ويطلب له السماح
يكفي أن يقرَّ الإنسان لنفسه بذنبه
ويطلب من الله سبحانه العفو والمغفرة فيعفو عنه مهما كان ذنبه عظيما .

الإسلام هو دين الرحمة والتعاون والتناصح
والأمر بالمعروف والرأفة والرحمة ومساعدة الفقير والمحتاج ....
دين المحبة والتسامح والسلام ...
دين الخير والبرِّ والعدل والمساواة ..

ولكي نعود إلى ديننا ونتبع تعاليمه ونطبِّق مافيه
ونستشعر مافيه من عظمة ،ومايحتويه من قيم ومباديء ثمينة
علينا أن نراجع أنفسنا وأن نفهم مالنا وماعلينا تجاه هذا الدين العظيم ...

علينا أن نتَّحد وأن نقيًّم أعمالنا ،
وأن نعمل على تصفية نفوسنا وتنقية أرواجنا بالأعمال الصالحة
وأن نهتم بأن نكون قدوة لغيرنا ،.
ولكي نزداد قوة إيمانا علينا :

أولا:التخلق بالصفات التي كان عليها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
الذي كان على خلقٍ عظيم وعلى سماحة نفس وصدق وخوف من الله تعالى .

ثانيًا: التوجُّه الصادق لله تعالى ،والتجرد الكامل لخدمةرسالة الإسلام.

ثالثًا: النية الخالصة في كل عمل نعمله
وبذلك تتحوَّل عاداتنا وأعمالنا كلها إلى عبادة.

رابعًا: الدعوة إلى الله تعالى ونشر الخير بين الناس
فالإسلام ليس دينًا للتعبد فقط
بل هو دينٌ يغني النفس ويهذب الطباع ويرسم طريق الحياة.

خامسًا: اتخاذ الدين نظامًا يتناول كل مظاهر الحياة
وليس مجرد عبادة داخل المسجد أو في أوقاتٍ معينة .

سادسا: التوبة الخالصة من كل إثم ...
والنية الصادقة في عدم تكرار الخطأ أو الذنب .

سابعا: التعاون على نشردين الإسلام ،بتوضيح أهدافه النبيلة
وشرح تعاليمه السامية
وتعريف غير المسلمين بهذا الدين كرسالة تعمل على تطهيرالنفس البشرية
وتطويروتجديد وسائل وأساليب الحياة.

هذه هي واجبات المسلم الذي يريد أن يطبق تعاليم دينه تطبيقا صحيحا
والذي يود أن يشرح هذا الدين
لمن لايفهمه ومن لايستوعب معانيه العميقة ، أو يسيء فهمها ...
وهذا مايفعله الدعاة الصالحون ...
ومايطمح إلى فعله المؤمنون المخلصون لربهم ولدينهم .

والحمدلله رب العالمين على نعمة الإسلام ...
وعلى أنه اختارنا لنكون من عباده المسلمين المؤمنين

بخواتيم اعمالك اخي

تحاياي

أخي عامر العطيات

لك التقدير والمودة على مرورك الطيب الذي ترك بالنفس أثرا طيبا

شكرا لك ومرحبا بك

أخي زمن الصمـــــــــت

شكرا لك على التهنئة وارجو الله أن يتقبل منا ومنك صالح أعمالنا وييسر لك ما يرضاه

ويجعل لك ذرية صالحة نافعة لك وللأمة

كم أثارت مداخلتك اعجابي الشديد لرصاني وجمعها لطراف الموضوع , فلم تترك شاردة ولا واردة عن هذا المعنى إلا وحصرتها

فقد قلت فأبنت وكتبت فوفيت المراد

لك كل الود والتقدير

الأخ الحبيــــب جمال

جمل الله حياتك بكل خير وتوفيق وسعادة

كلماتك الرائعة تنم عن ثقافة وأدب وحب لله تعالى

أشكرك على روائعك التي أسعدتني كثيرا

بارك الله بك ومنك وعليك

ابن البلد

موضوع رائع طبعا صحيح الدين المعامله لو كل ناس بتعامل

بعض بشكل لائق
وبتقيم جميع فرائض العبادة ما كانت دنيا هيك قليلة

من ناس يتعاملون بطريقة صادقة

للاسف في ناس اذا ما كان تعاملي معهم منيح حسب اهوائهم بكون

جزائي الاهانة وصعب نتعامل مع ناس بطريقة السليمة لانه

ممكن ننخدع من اقرب ناس عليك

للاسف شديد بعض الاباء لا يهتمون بتربية ابنائهم معظم

الاطفال يتوجدون في شوارع ويتعلمون الاخلاق السيئة وهذا

الذي يرفضه الاسلام

الاسلام دين خاتم الاديان ودين الاسلام ركز على الاخلاق بما

يخص التعامل مع ناس بشتى الظروف

بميزان حسناتك

جزااااك الله خيرا.. على هذا المجهود الرائــع..
بــارك الله فيــك على الموضـــوع ..
الى الأمـــام..
لاتبـخل عليــنا بجـــديــدك..
و تقـبل مروريـ..
تحياتي..