[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الحب هو شيئ جميل لا يختلف عليه إثنان فهو سبب لكثير من الإنجازات والتي
بعضها لا نفهم لماذا تم إنجازها ... العديد من الأشياء تمت بسبب هذا
الإحساس وقامت حروب على أساسه أيضا...
هذا الإحساس هو كيان ومعنى وجود الإنسان فمادام عنده ذلك الإحساس فمازال حياً.
الحب يعطي لكثير من الأشياء دفئا ومعنى لا يراه من يفتقد ذلك الإحساس الجميل.
ولكن هذا الإحساس الجميل يحطم عندما يربط بأشياء فانية, أشياء لا تدوم أو
ليست لنا سلطة أو قدرة عليها أو معرفة بها لا اليوم ولا غدا ولا بعد غد.
فيتحول ذلك الإحساس الجميل إلى إحساس رهيب جداً يجعل الدنيا سوداء باردة
ولا تصلح للحياة.
هذا الشعور غالبا ما يبدئ بالحزن ولكنه يتطور إلى أكثر من ذلك إلى أن يصل
إلى اليأس هذا الإحساس الرهيب كلنا يخافه ويجاهد بكل ما بإستطاعته أن
يتجنبه. هناك من ينجح وكثير لا ينجحون ببساطة لأن القلب يعكس حجم ذلك الحب
إلى يأس فكلما زاد الحب إنقلب مثله يأساً.
والمشكلة الأكبر أن اليأس درجات وكل درجة تقودك لأخرى أكثر سوءا منها
وآخرها الإنتحار والعياذ بالله. ولكن ما يتجاهله الكثير أن هناك حبا أزليا
لا يفنى يبقيك دائما حياً مهما بلغت ظلمات الحيات بك من اليأس.
حب الله كخالقك وموجدك والذي دائما يعطيك دون أن يأخد منك وإذا أخد منك
فهذا إلا ليبدله لك بأفضل منه ... هذا الإله الذي خلقك وخلق ما تحب وخلق لك
ذلك القلب الذي تحب به. قادر أن يعطيك ويعطيك إلى ان ترضى ... ولكن هذا
الأمر ليس سهلا مهما بلغت من قوة وحكمة ... هذا الأمر لا يحكمه ويفتح
أبوابه إلا أمر واحد و هو الوحيد الذي يستطيع أن يفتح لك كل أبواب الأمل
والسعادة ويغلق عليك كل أبواب الحزن واليأس.
الصبر كلمة يكرهها الشيطان أشد الكره ولا يتجادل فيها العقل وهي أقوى ما عرف من دواء لقتل اليأس ولشفاء القلوب.
فأنصحكم إخواني وأنصح نفسي بالصبر و أدعو الله أن يعطينا من الصبر ما يشفي
قلوبنا من الحزن واليأس وأن يعوضنا خيراً مما راح في الدنيا وفي الأخرة
برحمته إنه هو الرحمان الرحيم.