بارك الله فيك اخي
وجزاك عنا كل خير للادراج الطيب والمساهمة الرائعة
جعلنا الله ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه
اخي الفاضل
الكلام عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وحياته الدعوية والجهادية والعائلية مما يستهوي الأفئدة ؛
وذلك لأن حياته عليه الصلاة والسلام كانت مليئة بالجوانب المشرقة والأخلاق الكاملة التي يعجز أن يسطرها قلم ،
أو ينطق بها لسان ، ولكن حسبنا ما قاله الله تعالى فيه ممتدحاً : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم /4
فهو عليه الصلاة والسلام عظيم الخلق مع أهله ، وأصحابه حتى مع أعدائه .
وقد أكرم الله رسوله بأخلاق عظيمة لم تجتمع لأحدٍٍ غيره .
وبهذه الأخلاق الكريمة , والصفات الحميدة , استطاع عليه السلام أن يجمع النفوس ويؤلف القلوب بإذن ربه :
( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك
وقد فضل الله رسوله محمداً على غيره من الأنبياء بست فضائل كما قال صلى الله عليه وسلم :
( فضلت على الأنبياء بست , أعطيت جوامع الكلم , ونصرت بالرعب , وأحلت لي الغنائم ,
وجعلت لي الأرض طهوراً و مسجداً , وأرسلت إلى الناس كافة , وختم بي النبيون ) . رواه مسلم/ .
ومن لم يؤمن بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر , والكافر جزاؤه النار كما قال سبحانه :
( ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيراً ) الفتح/ ,
وقال عليه الصلاة و السلام : ( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي
ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلاَّ كان من أصحاب النار ) . رواه مسلم/ .
وقد أرسله الله بالإسلام ليظهره على الدين كله :
( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً ) الفتح/ .
وقد جاهد النبي عليه الصلاة و السلام في سبيل نشر هذا الدين وجاهد أصحابه معه
فعلينا الاقتداء به واتباع سنته و السير على هديه كما قال سبحانه :
( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيراً ) الأحزاب/ .
والإسلام دين الفطرة و العدل دين ارتضاه الله للناس كافة
وهو يشتمل على أصول و فروع و آداب و أخلاق و عبادات و معاملات ولن تسعد الأمة إلا باتباعه والعمل به
ولن يقبل الله من الناس غيره كما قال سبحانه : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران/ .
والحمدلله انه قد ألف العلماء رحمهم في القديم والحديث كتباً في بيان السيرة العطرة له عليه الصلاة والسلام ،
وذكروا فيها سيرته صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ، ومع أهله وزوجاته ، ومع جيرانه ،
ومع أعدائه ، وغزواته التي غزاها ، ووفاته عليه الصلاة والسلام
لنستفيد منها في حياتنا العملية والعلمية ,
فسنة رسولنا الكريم صالحة لكل زمان ومكان لو دققنا بها وقراناها كما يجب وليس كمن يؤدي واجبا ويريد الاتهاء منه
اللهم صلّ على محمد , وعلى آل محمد , كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
بوركت اخي ورزقك الله الفردوس الاعلى
وجعلك ممن يدخلون الجنة بلا سابق عذاب
في ميزان حسناتك