شنت قوات الأمن السورية هجوما واسعا فجر أمس علي مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور الواقعة شرقي البلاد, مما أسفر عن مقتل4 أشخاص.حيث نفذت القوات الأسدية حملة مداهمة واعتقالات بمدينة القورية في ريف دير الزور
وقامت بمحاصرة مجموعة من المدارس و اعتقال عدد من طلابها. ومن ناحية أخري, اعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مدينة' بصر الحرير' في درعا الواقعة جنوب البلاد منطقة منكوبة.
كما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام أطلقت النار في بلدة' الحراك' جنوبي البلاد وسط استمرار الحصار العسكري, كما شهدت' حماة' الواقعة وسط البلاد تحليق مكثف للطيران فوق بلدات' كفر نبودة' و' كرناز' و'قلعة المضيق' و'اللطامنة' بريف حماة.
وقال ناشطون إن قوات النظام اجتاحت الليلة قبل الماضية مناطق في حماة رغم تواجد مراقبي الأمم المتحدة المكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار الهش.وأظهر فيديو نشر علي الإنترنت العقيد أحمد حميش رئيس فريق المراقبين الدوليين الموجود حاليا في سورية وبجواره مراقب آخر يسيرون في أحد شوارع الرستن بحمص برفقة عدد من قوات الجيش السوري الحر ومن بينهم عبد الرزاق طلاس أحد أهم الضباط المطلوبين للحكومة.
وفي الوقت نفسه, أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بسقوط92 قتيلا بنيران قوات النظام السوري.
وفي القاهرة, أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن تطورات الأزمة السورية قد أثبتت أن ما طرحته مصر من أفكار منذ بداية الأزمة كان ولازال الرؤية الوحيدة القابلة للتطبيق, حيث إن كل ما جري طرحه من مواقف لاحقة لم يخرج في جوهره عن الطرح المصري لحل الأزمة.
وقال الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية- في تصريح له أمس-' إن وزير الخارجية أوضح أن ما يسعي الجميع لتحقيقه الآن لا يخرج في مضمونه عن المحاور التي طرحتها مصر لحل الأزمة منذ أغسطس الماضي.
وأكد ضرورة تقييم المواقف والمقترحات بحسب قابليتها للتطبيق علي أرض الواقع,. كما استقبل وزير الخارجية وفد المجلس الوطني السوري برهان غليون و يضم الوفد عددا من قيادات المجلس. وصرح غليون- عقب المقابلة- بأنه تمت مناقشة العلاقات بين مصر والمجلس الوطني و الثورة السورية.حيث أشاد بموقف مصر الثابت في دعم قضية الشعب السوري. و من المقرر أن يلتقي الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية يوم الخميس المقبل مجددا بوفد المجلس الوطني السوري المعارض وذلك قبيل انعقاد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية المقرر مساء اليوم نفسه وهو اللقاء الثاني من نوعه بعد لقائه به أمس الأول.
و علي صعيد التحركات الدولية إزاء تطورات الأزمة السورية, أكدت كاثرين آشتون المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدي الاتحاد الأوروبي أن الوضع في سوريا سيكون مطروحا للنقاش خلال ساعات, و ذلك أثناء اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد بلوكسمبورج.
وأشارت آشتون ـ في تصريح لدي وصولها لرئاسة الاجتماع بمدينة لوكسمبورج- إلي أنه سيتم التركيز علي كيفية وصول المساعدات الإنسانية إلي المتضررين, وذلك من خلال تنسيق الجهود مع الدول المحيطة بسوريا وعلي رأسها الأردن وتركيا وفقا لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر' أصدقاء سوريا' الذي عقد مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس.