قمة الايمان

قبل أن نطلب من الآخرين أن يكونوا صادقين معنا علينا قبل كل ذلك أن نسأل أنفسنا هل نحن صادقون مع أنفسنا؟..وقبل أن يطلب كل إنسان منا من الناس أن يسامحوه, علينا أولا أن يكون كل واحد منا متسامح مع نفسه وقبل أن نطلب من الآخرين أن يحبونا علينا أن نحب أولا أنفسنا وأن نكون قادرين على التسامح بكل شجاعة وبأن نبدأ صفحة جديدة في هذه الحياة القصيرة,فما قيمة الدنيا والحياة إذا عشنا ومتنا دون أن نتمكن من صناعة الخير والمحبة والتسامح بين بعضنا,وقبل أن نطلب المساعدة من الآخرين يجب علينا أولا وأخيرا أن نساعد أنفسنا فإن كنا قادرين على مساعدة أنفسنا فمن المؤكد أن جميع الناس ستهب إلى مساعدتنا ونجدتنا ولكن إذا كنا غير قادرين على مساعدة أنفسنا فتأكدوا بأنه لن يتمكن أي إنسان من مساعدتنا,وقبل أن نطلب من الناس المحبة علينا أن نتأكد أولا وأخيرا بأننا قد وصلنا مرحلة من مراحل الإيمان نستحقُ فيها أن نطلب المحبة, وقبل أن نطلب الغفران من الله علينا أن نغفر خطايا بعضنا وقبل أن نطلب من ألله أن يرحمنا علينا أن نرحم أنفسنا بالدرجة الأولى والأخيرة وهذه هي قمة الإيمان
قمة الإيمان أن نُحصي أسماء الله, والإحصاء هنا ليس العد فقط لا غير وإنما أن تعدّ وأن تعرف معنى كل اسم من أسماء ألله وأن نعمل بهذه المعاني,فإن عرفنا بأن ألله رحيما فعلينا أن تكون رحماء بالناس ورءوفين بهم وإن عرفت بأن ألله غفورا فعليك أيضا أن تكون غفورا, حتى تصبح بمعرفتك أسماء ألله ولياً من أوليائه وقديساً من القديسين الذين يفعلون الخير لكل الناس حتى وإن اختلفوا معهم في المذهب والمُعتقد والرؤيا,وعليك أن تعامل كل الناس كما تحب أن يعاملك ألله أو كما تتمنى أن يعاملك الناس, وعليك أن تكون عبارة عن آذان صاغية لتتمكن من الاستماع للصوت القادم من السماء , ولو عرف كل إنسان في لغته منّا معاني أسماء ألله الكثيرة وعمل بها لعاش طوال حياته سعيدا وعارفا ما ينفعه وما يضره ولكن أغلبنا يعبد ألله دون أن يعرف ما معنى اسم الخالق الذي يعبده لذلك أغلبنا أعداء لأنفسنا وأغلبنا جهلاء ندعي الحكمة من غايب علم الله, وقمة الإيمان أن تضع رأسك على الوسادة وأن تنام وأنت مطمئن بالإيمان وباليقين وأن تبعد الشكوك عن رأسك وعن قلبك وأن تغمض عينيك وأنت تشعر بأنك في البلد الأمين ,وقمة الإيمان أن يحبك كل الناس كبيرهم وصغيرهم وأن يبتسموا في وجهك كلما جاءت عينك في أعينهم فما أحلاها من حياة تلك التي يضحك لك فيها الناس وتضحك لهم وما أروعها من حياة حين تجد فيها أناسا يحبونك وتحبهم..تخاف عليهم ويخافون عليك..تعطيهم حبا ويعطونك دفئا وحنانا, وقمة الإيمان أن تتجنب كل الأشرار وكل الحسودين والغيورين منك وأن توجه وجهك لله وأن تضع مخافة ألله بين عيونك وأن تحسب للخالق ألف حساب وأن تستحي من الله قبل أن تستحي من نفسك وأن تخجل من ألله قبل أن تخجل من كل الناس وأن تراعي ظروف الناس الصحية والمادية كما تحب أن يرعوا الناس ظروفك في أشد الحالات بؤسا وعازة, وقمة الروعة والإيمان أن تشعر بأن ألله يراقب كل تصرفاتك فهو وحده الذي يعرف الإنسان الصادق من الإنسان الكذاب وهو وحده الذي يستطيع أن يغفر لك ذنوبك وهو وحده الذي يستطيع هدايتك إلى طريق الحق, وقمة الإيمان أن تراقب كل تحركاتك وأن تحسب لكل خطوة تخطوها أكثر من مليون حساب,وقمة الروعة أن تنام وأنت متأكد بأنك قد عشت يومك بطوله دون أن تظلم فيه أحدا من الناس وأن لا تنام يوما واحدا في حياتك وأنت متأكد بأنك في ذلك أليوم قد ظلمت أحدا من الناس وأن تخطئ في حق نفسك أهون من أن تخطئ في حق الآخرين وإن كنت لا تقبل بأن تخطئ في حق نفسك فعليك أن لا تقبل بأن تخطئ في حق الآخرين,وكل شيء يهون على النفس إلا مصالح الناس ومظالمهم وإلحاق الأضرار بهم فإياك وإلحاق الأضرار بالناس,وأن تنام مظلوما أفضل عند الله من أن تنام وأنت ظالم للناس أو لنفسك كالذي عليه دين للناس فأن تكون الناس مدانة لك أفضل من أن تكون مدينا لهم,وقمة الروعة والإيمان أن تحب كل الناس مهما اختلفت ديانتهم ومهما اختلفت عقائدهم ومهما اختلفت مذاهبهم وأن تبقى دوما تدعو كل الناس إلى الخير وإلى الرشاد وأن يبقى قلبك طريا ونديا بالحب وبأن تجعل قلبك يذوب في حب الناس لكي يذوب الناسُ في حبك وفي فعل الخير لك,وإني لأتعجب من البعض إذ كيف يريدون أن تحبهم الناس وهم في نفس الوقت كارهون للناس!.



وقمة الإيمان أن تفعل الخير دون أن تنتظر عليه من الناس أجرا أو مقابلا وقمة ألإيمان أن تساعد كل الناس على قدر استطاعتك وقبل أن تعرف كيف تساعد الناس عليك أن تعرف كيف من الممكن لك أن تساعد نفسك وأن تنهاها عن فعل الشر, وقمة الروعة أن يكون سكوتك في أغلب الأحيان حكمة كما يكون كلامك في بعض الأحيان حكمة,وقمة الروعة أن ترى النور وأن ترى الشعاع القادم من السماء وقمة الروعة أن ترى الأرض تميد بك بين الحين والحين الآخر وأنت تحاول أن تمشي متجنبا مواقع الشبهة, وقمة الإيمان أن تنهاك أخلاقك الكريمة عن ارتكاب ما يمكن أن نسميه عملا غير أخلاقي وقمة الروعة أن تبتسم في الشارع الذي تمشي به للناس وإن لم تجد في الشارع بشرا تبتسم لهم نرجوك مع خالص الشكر أن تبتسم مهما كان حتى لو كانت ابتسامتك للحجارة فقط لا غير,وقمة الروعة أن تلقى ألناس كما تحب أن يلقوك.

كل الشكر لك استاذ زمن الصمت أجدك نور قد سطع بارجاء صفحتى فأهلا بك ومرحبا على مرورك الطيب تحياتى

شجن

لا شكر على واجب

واهلا بحضرتك في همسات المحبه

تسلم الايادى شجن

الروعة أن تلقى الناس كما تحب أن يلقوك


شكرا لك شجن موضوع مفيد وجميل
في انتظار الاجمل منك
لروحك السعاده

سلمت الانامل ايتها الرائعه
مشكووره وبنتطار كل جديدك