عازف الكمانيحكى أن هناك ملك من ملوك الأرض عاش هو وشعبه على ضفاف نهر جاري
لم يرزق هذا الملك إلا بنت واحده
كان يحبها لحد الجنون
وكل ماتحلم به هذه الفتاة كان الملك يجند كل شعبه لتنفيذ أحلامها
تعود هذا الملك أن يقيم حفلا موسيقي في قصرة كل بداية شهر وذلك بسبب أن ابنته كانت تحب صوت الكمان
وكان من شدة حبها لصوت الكمان أنها كانت لا تسمع أي صوت من صوت الالات المؤسيقية الاصوت كمان
كانت تركز سمعها لتميز صوته متجاهلة كل الأصوات المصاحبه لصوت الكمان عن باقي الآلات الموسيقية،
مع أن هذا العازف لم يكن يجيد العزف جيدا على آله الكمان
(لكن القلب ومايهوى)
ذات يوم قررت الأميرة
أن يبدأ عازف الكمان الحفل بعزف منفرد
ثم تعزف الفرقة وبعد ذلك يختم الحفل أيضا بعزف منفرد
أحس أعضاء الفرقة الموسيقة بحب الأميرة لعازف الكمان
أولصوت الكمان فالأمر قد اختلط عليهم ولكن الذي تأكدو منه أنهم عديمين الفائده ووجودهم غير مهم بالنسبة لها
أصبح أعضاء الفرقة الموسيقية تتناقص أعدادهم في كل حفل يقام وصدقت شكوكهم لم يكن أحد يسال عن غيابهم
حتى أصبح الحال أن عازف الكمان يعزف وحيدا
وغاب أفراد الفرقة دون أن تسال هذه الأميرة عنهم
ذات يوم أكتملت كل ترتيبات الحفل
أجتمع الناس ورئيس الخدم استعد بمائدة شهية
والأميرة في أحسن حله
ولكن عازف الكمان لم يحضر
أرسلت الأميرة في طلبه
وذهب كبير الحرس ومعه جنوده للبحث عن هذا العازف
بحثوا داخل المدينة ولكن لم يجدوه
عادوا إلى الأميرة وقالوا لها أنهم لم يجدوه
غضبت الأميرة وقالت أخرجوا ولاتعودا الا به
استمر البحث عنه
وقام المنادي ينادي داخل المدنية
من يدل على العازف فله جائزة ثمينة من الأميرة
وأصبح العازف حديث الناس
والأميرة أصبحت تعيسه
أخذ الملك يفكر في أبنته هل هي تحب هذا العازف أم تحب عزفه الرديء
عم الحزن أرجاء القصر
مرت الأيام ولم يظهر هذا العازف واستمرت الأميرة في حزنها
حاول الملك أن يساعد أبنته ويسعدها بكل الطرق ولكن دون جدوى
كان يقيم الحفلات والمناسبات ويعزم كل ابناء المدينة
وفي أحد المناسبات تقدم شاب موسيم من الأميرة واخذ يتجاذب معها
أطراف الحديث، كانت الأميرة تبادله الحديث
ودون مقدمات قال هذا الشاب للاميرة انه يحبها
ولكن لم يحرك هذا الكلام مشاعرالأميرة وكأنه لم يقل شيئا
فقلبها لازال معلقاً بذلك العازف الذي تركها
حاول هذا الشاب التقرب منها بكل السبل ولكن دون جدوى
فهي لاترى لاجماله ولاحبه لها
فصوت الكمان لازال يعزف في أذنيها
فكتب هذا الشاب لها رساله مفادها
سمو الأميرة أمامك أشياء جميلة
أنت تملكين المال والجمال والحسب والنسب
ولكنك تعيسه فما فائدة هذا كله
أحببتك من قلبي ولم أحبك من اجل جاهك او نسبك
ولكنك لم تشاهدي أي شي اخرأمامك
صاحب الكمان ياسيدتي أن لم تكن تعلمين فأنه يعيش حياته سعيدا ولم يفكر فيك للحظه واحده
أتمنى أن تفتحي عيناك الجميلتين
لتشاهدي كم الحياة جميلة من حولك
أخيراً أقول لك
الماضي لن يعود