لطائف قرآنية

لطائف قرآنية

1. كلمة " أحد " في سورة الإخلاص: ﴿ قل هو الله أحد ﴾. لكلمة " أحد " في سورة الإخلاص خصوصيات أجملها في ما يلي:
أ. تدل على النفي المطلق.
ب. لا تثنى ولا تجمع ولا تزيد ولا تنقص.
جـ. من الكلمات التي وجدت في اللغة العربية بعد القرآن الكريم واستخدمت للدلالة على وحدانية الله تبارك وتعالى.
د. كلمة ( أحد) غير مشتقة بينما كلمة ( واحد) مشتقة.
هـ. الأحدية من الصفات السلبية التي اختص الله بها نفسه.
و. كلمة (أحد) معرفة لأنها مقرونة بالله تبارك وتعالى.

2. سورة الضحى: ﴿ وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ الأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) ﴾:
أ. الحكمة من استخدام كاف المخاطب: استخدم الله تعالى ضمير المخاطب القريب ( الكاف) في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذه السورة، وهذا ما يدلِّل على رفع الحواجز بين الله ونبيه، إذ تعتبر هذه السورة ذروة الحب من الله تعالى لرسوله محمد عليه الصلاة والسلام.
ب. لم يُرِدْ اللهُ تعالى بأن ينسب ( القلى) إليه أولاً، ثم إلى نبيه ثانياً، لأن القلى ينبع من الكره الشديد، في حين نسب (الوداع) إليه ﴿ما ودعك ربك .. ﴾ لأن الوداع معه المحبة.
جـ. استخدمت كلمة (سوف) لتعطي بعداً زمنياً مع الاستمرارية (باستعمال الفعل المضارع ـ يعطيك) بحيث أن عطاء الشفاعة والحوض والكوثر ستكون يوم القيامة، كما أن العطاء من حيث الفتوح والنصر وانتشار الإسلام وظهور الدعوة كان لها بعداً زمنياً في الدنيا.
د. عدم استعمال ( الكاف) مع ( فآوى .. فهدى .. فأغنى): هناك أكثر من رأي:
(1) إذا ذكر الضمير (الكاف) فيدل على أن الفعل قد تم وانقضى، وبعدم وجود كاف المخاطب يدل على أن الفعل قد أخذ سمة الاستمرارية ليشمل الرسول صلى الله عليه وسلم وكل الأيتام والضالين والعائلين تقديراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لذلك قال الله: ( فآوى .. فهدى .. فأغنى) ولم يقل سبحانه: ( فآواك .. فهداك .. فأغناك).
(2) قال عبد الله ابن عباس في تفسير تنوير المقباس: وجدك ضالاً فهدى اللهُ الناسَ إليك .. وجدك عائلاً فأغنى اللهُ الناسَ بك .. وجدك يتيماً وحيداً فآوى اللهُ الناسَ إليك.

3. الآية العاشرة من سورة الفتح: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ﴾:
أ. الحكمة من تقديم ( فمن نكث) على ( ومن أوفى):
(1) بما أن الله يتحدث عن المؤمنين المبايعين، فقد قدَّم ( فمن نكث) حرصاً على مصلحة المسلمين.
(2) لتطمين المسلمين بأن أجرهم سيكون عظيماً وذلك جزاءً لمبايعتهم الله ورسوله، ولأن نفسية المؤمن توَّاقة متشوِّقة للجزاء السريع.
ب. الحكمة من التفخيم في موقع الترقيق في ( عليهُ اللهَ): بما أن الموقف عظيم في قوله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ﴾ ، فهو موقف بحاجة إلى انسجام، فجاء التفخيم ليتناسب مع جلال الموقف وعظمته.

4. يسطع ـ يستطع ، اسطاعوا ـ استطاعوا:

﴿قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً (69) قَالَ فَإِنْ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً (70) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً (72) قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً (73) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (76) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79) وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (82) ﴾.
﴿ فَمَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) ﴾.

5. من تحتها الأنهار ـ تحتها الأنهار:

﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) ﴾. ( التوبة)

﴿ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89) ﴾. ( التوبة)
﴿وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) ﴾. التوبة
﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35) ﴾. الرعد