علموا أزواجكم بعض الأداب علموا أزواجكم بعض الأداب
كثيراتٌ
من تربين على الأخلاق الحميدة ، ونشأن على سيرة الصاحابيات والتابعات
العظيمات ، ولكن بعضهن تواجه حواجز صلبة في بعض المواقف من حياتها الزوجية
.
فأهل
الزوج يريدونها مرحة مبتسمة متواجدةً في أي وقت كان ، وزوجها يريدها
بحبوحة الكلام مع إخوانه وأصحابه ، فهم بنظره لها كالإخوان .
وهي تريد أن تصون بيتها دون أن تخدش ستر الحياء ، فقد أمضت عمرها وهي تحوكه حولها كهالة تحميها من غفلة الأيام .
لكن زوجها يُصر ، يُصر أن تُجلس
النساء في بيتها مع الرجال ، فهو كما يرى لايُدخل إلى بيته أياً كان ، وإن
تبسمت أو ضحكت أو حادثت فلان ، فهذا أمر جائز ما عليه بهتان ، بل إن لم
تفعل كانت ذات شخصية تفتقر إلى احترام الزوار ، ويُصنفها زوجها أنها من
عصر الأحجار ، وإن نصحت له اتهمها بأن كل هذا من الأوهام ، وتدخل هي وهو
دوامة الحوار والخلافات والمشاكل
لكل من تعاني من هذه الأحداث أتبعي الاتي :
1. أغرقيه في بحر المشاعر
والحب والاحترام وعند حدوث موقف ليس كما يُرام ، صومي عن حبه ومحادثته
ومراعاته ، ضعي حاجزاً بين أعينكم فلا تلتقيان ، تأكدي أنك إن أتممت صومك
على أكمل وجه فإنه سيجوع وإلى دفء حضنك سيعود ، فالرجل كما تعوديه يعتاد ،
أما إن كان من النوع العنيد فاعلمي أن مجهودك معه يتطلب المزيد من الصبر
والثبات الشديد ، فلا التحدي ولا الجدال ولا الحرمان ينفع مع هذا النوع من
الرجال .
2. اروي له بعض القصص وإن كانت مختلقة عن مساوئ الاختلاط
وعن تحليل بعض المحرمات من الاستخفاف بالحجاب أمام أهل الزوج والأصحاب ،
وضعي له من النهايات ما لايسُر .
3. أعطيه جرعات العلاج على فترات
كي لا يمل أو يعاند بل لتليني عقله المتعند رودياً رويداً ، حتى يعتاد على
ماتنصحيه به من خير الكلام .
4. اقرأي في كتب التربية الحديثة عن فن
التعامل مع الطفل العنيد وعاملي زوجك بالمثل فهو عنيدٌ كالطفل الصغير ،
جربي هذه الطريقة وستجدين أشفى دواء
وفي النهاية أوجه لكن كلمةً يا
معشر الحييات المسلمات المصونات ، لاتستسلمن لرغبات أزواجكن مما لايتفق مع
الشريعة ، فأنتن كالدرر المصونة بالأصداف إن خرجتن منها سهُل على اللصوص
إيجادكن .