الحياة بقى لونها بمبى ؟!

...

بسم الله الرحمن الرحيم

لطالما آمنت بـ أن الحواس ،، بـ أوامر من العقل ،، تصبغ ما أمامها إما بـ الحسن أو السوء ..
بـ السواد أو الوردية .. كل حادث (( مزدوج النتيجة )) إلا واحداً .. و المرء من يختار النتيجة ..

الأحداث السارة لا تحتاج إلا تفسير .. رغم أنها قد تكون (( خادعة )) ..
أما المؤلمة .. فـ اتعجب مما غاب عن الناس من إدراك كان لـ يصبح عوناً على تحمل
الآلام و ربما تحولها إلى (( لذات )) .. و كلٌ و درجته ..

،
،،
،

حدث من الأكثر شيوعاً لدى الناس .. حزن الناس عند المرض ..
فـ ربما ينظر البعض لـ المرض على أنه حادث سئ .. فيما ينظر الطرف الآخر على أنه
نعمة .. فـ المرض إما رفع مقدار أو تكفير لـ ذنوب و أخطاء ..

و انظر ما يصبح حال المريض لو أدرك رعاية الله به .. أن أرسل له المرض ..
إما لـ يقربه إليه .. أو ليزيل عنه سيئات ،، لم يراعى فيها العبد ربه حين فعلها ،، ..

و انظر لو أدرك السعادة التى كان ليفوتها لو لم يرتقى الدرجة التى سيصعدها بـ مرضه ..
أو العذاب الذى كان سيكابده فى قبر أو على صراط أو فى نار لو لم يُكفر عن سيئاته ..

أكان ذلك لـ يجعله حزيناً ؟.. أم ليساعده بـ (( سعادة )) على تحمل الآلام ؟..

عند موت الأحبة .. الجميع يتألم على الفراق ..
لكن البعض ينظر إلى الوفاة كـ حدث سئ لا يعالجه إلا الصبر .. فيما يُنظر إليه من الطرف
الآخر بـ ما فيه من جزيل الخير ..

فـ أما إن كان المتوفى صالحاً .. وجب الفرح له ..
لأنه سيفرح حتماً بلقاء حبيبه بل أحِبَّته .. و خرج من الدنيا دون أن يُفتن .. و ليس بشر
بعد النبى ،، صلى الله عليه و سلم ،، بـ منأى عن الفتنة .. فـ ها هو قد نجى ..

و إما إن كان حاله فى الدنيا على النقيض .. فـ الفرح حاضر ..
فـ ربما لم تكن تزيده حياته إلا معاصى تلو المعاصى .. و إغضاب لـ ربه يسئ من حال
عاقبته و قدومه على خالقه سوءاً ..

،
،،
،

حتى فى السجون و المعتقلات ..
لا يرى جل الناس منه إلا السواد .. فيما يرى البعض فيه فرصة للخلو بـ الملك ..
فرصة لـ العبادة ،، بـ اعتبار عذر الحبس عن طلب الرزق ،، .. و العودة إلى الخالق ..

و لا يزال قول أحد الشيوخ يتردد فى أذنى عن صعوبة الحفاظ على ورد القرآن اليومى
فى الحياة العادية .. و سهولة الحفاظ عليه و زيادته يومياً فى معتقله ..

بل و تذكر ما فعله الإمام أحمد بن تيمية من خير تنتفع به الأمة إلى لحظة كتابة هذه السطور
من داخل محبسه ..

ربما تنظر إليه على أنه تقييد لـ الحرية ..
و يُنظر إليه فى ضوء ،، إن النفس لـ أمارة بـ السوء إلا ما رحم ربى ،، .. فـ لا يدرى
المحبوس ما كان ليكون حاله خارج السجن ..

،
،،
،

حتى فى التعامل مع الخَلْق ..
قد يخالجك شعور بـ العلو و العُجب حين ترى العاصى .. و قد تشعر بـ (( لذة )) النعمة ..
نعمة أن لم يجعلك الله مثله .. و حينها .. نعمة أخرى .. أن لم يجعلك الله ممن يشعرون بـ
العُجب .. بل منحك نعمة تذكر (( النعمة )) ..

فـ تراه كـ المسكين و تشعر بـ دورك نحوه .. تترفق فى الحديث إليه و إن أساء إليك ..

و حتى عن الإساءة ..
قد تحزنك الإهانة .. و قد تفرحك باختلاف حتى كرهك و محبتك لـ صاحبها ..
فـ أقل القليل هى سعادتك بـ تلكم الحسنات التى اكتسبتها من العدم .. و إن حتى كان كرهك
شديداً لـ صاحبها .. فرحت بما تسببت به ،، الإهانة ،، له من ضر فى الآخرة ..

و قد تظفر بـ أعلى من ذلك بـ كثير ..
تعفو عن أخيك ،، إن كان مسلماً ،، .. فـ تظفر بـ عفو الملك فى الآخرة ..
و حب أخيك و قصر عداوته فى الدنيا ..

و سبحان الله .. حتى إيذاء كـ الذى يتعرض له كل من يتكلم
بـ الدين الآن فى البلاد الإسلامية ممن يسمون نفسهم بـ (( المفكرين )) و الليبراليين ..

سبحان الله .. تخيل لو أنهم يعيشون فى بلد إسلامى (( قوى )) .. ما تراهم يفعلون بـ
الحاكم الإسلامى و ما كان لـ يكون رأيهم فى الشريعة إذا اختار الحاكم تطبيقها ؟ .. كانت لـ
تنال منهم المديح و الثناء الذى تنوء به صفحات جرائدهم ..

و كان لـ يظل خطر (( نفاقهم )) مقلق و مؤثر .. كونهم أعداء .. تحسبهم أصدقاء ..
فيما المشهد الحالى يكشف ،، و إن أبَوا إلا التسور بـ الإسلام ،، حقيقتهم .. كونك تعرف
الآن بـ سهولة .. من مع هذا الدين و من يحاول ،، غير متعظ بـ سابقيه ،، أن ينخر به ..

أليست هذه نعمة تستحق الفرح وقت التعرض لـ الهجوم ؟
أضف إليها قول ورقة بن نوفل .. " ما جاء رجل بمثل ما أتيت به إلا أوذى " .. لـ تفرح
أن جعلك الله فى معسكر الحق .. و لم يجعلك مه أهل الباطل ..

بل و حتى الحكام إن كانوا ظالمين ..
فـ قد ينظر البعض لـ واقع العيش تحت إمرتهم بـ أسى .. فيما يتذكر الآخر قول الله ..
" وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ " .. فـ يشعر بـ السعادة أن
الله قد رحم بلده بـ حاكم أقل ظلماً مما تستحقه .. و يستحقه شعبه الذى يرتكب من المعاصى ما
يستحق به قذافى آخر ربما ..

و تفرح أكثر حين تسمع .. " وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ " ..
و حتى إن لم يحيلك ذلك إلى نقيض الحزن .. فـ قد يحيلك إلى (( الترقب )) .. ترقب اليوم
الذى ينتصر الله فيه لـ دينه .. و يتحقق فيه قولك حين تُظلم .. صبر جميل و الله المستعان ..

،
،،
،

و لو لم يكن واجباً علىَّ أن أنهى الموضوع عند حد معين ..
لـ أثرت البقاء إلى الغد آتياً بـ أحوال الحياة المختلفة كـ أمثلة كيف يمكن أن ينظر إليها
سلبياً إو إيجابياً ..

و عجباً لـ هذا الدين .. و لـ من يؤمن به .. حياته بمبى ..
فـ إن العاقل قادر على أن يحيل كل ما حوله ،، تحت لواء الإسلام ،، إلى (( نعم )) تصحبها
سعادة .. اللهم إلا التفريط فى فعل الخير و الأخطر (( الذنوب )) ..

و هذه التى أعجزتنى أن أجد لها سبيلاً ..
لذا كان لزاماً على المسلم أن يصبر على أى شئ .. إلا الذنوب .. فـ ليس لها من مخرج ..
ليس لها من مخرج يُحول النظر إليها من حزن صاحبها على نفسه إلى سعادة ..
ليس لها من مخرج سوى التوبة .. و ربما تذكُّر صاحبها أن ربه منحه
نعمة (( الإمهال )) كان ليعينه دون تفريط ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

برنسيسة الهمسات حلا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اسعد الله قلبك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بالفعل الالوان تغير المزاج
سبحان الله صار لي موقف من ايام
كنت متضايق حدها واصيح وحالتي حاله
فجأه شفت لي صوره كانت عباره عن طبيعه
وكان اللون الاخضر مالي الصوره وكان حلو يهدي النفس
بدون شعور هديت وابتسمت

فعلاً الالوان لها دور كبير
سبحان الله

ودي ووردي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

Angel_Princess
أشكرك على هذا الموضوع الجميل والمفيد
سلمت يمناكي
ونحن في انتظار جديدك
أيتها المبدعة

رائعه دوماً أنت و تملكين إحساساً
مفعم
كل الفخر في ذائقتك

أيها الرائعه حلالالالالالالا
كوني بخير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تحاياي

روعة حلوش تسلم ايدك
موضوع جميل يعطيكي العافية
بانتظار المزيد

احيانا نقكر ماهو الا ثر

الذي تتركه الالوان

في حياتنا نرى ان
تا ثير كبير في نفوسنا

و اهذا يؤثر بشكل مباشر على نفسيتنا

Angel_Princess

موضوع جميل سلمت يداكي
لك مودتي ووردي

الف شكر لكم جميعا على ردودكم الرااائعة

دمتم بخيررررررر

نفسية الا نسان تعكس لنظريته للحياة فاكيد ادا كان سعيد كل شئ يبان في عيونو حلو ومبمبي والعكس
الله يسعدك حبيبتي موضوع رائه الله يجعل حياتك بمبي

بل و حتى الحكام إن كانوا ظالمين ..
فـ قد ينظر البعض لـ واقع العيش تحت إمرتهم بـ أسى .. فيما يتذكر الآخر قول الله ..
" وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ " .. فـ يشعر بـ السعادة أن
الله قد رحم بلده بـ حاكم أقل ظلماً مما تستحقه .. و يستحقه شعبه الذى يرتكب من المعاصى ما
يستحق به قذافى آخر ربما ..

و تفرح أكثر حين تسمع .. " وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ " ..
و حتى إن لم يحيلك ذلك إلى نقيض الحزن .. فـ قد يحيلك إلى (( الترقب )) .. ترقب اليوم
الذى ينتصر الله فيه لـ دينه .. و يتحقق فيه قولك حين تُظلم .. صبر جميل و الله المستعان ..

صباحك مشرق دائما حلا

وشكرا لك على هذا الموضوع

وجعل الله حياتك ربيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

Angel_Princess كتب:: الف شكر لكم جميعا على ردودكم الرااائعة

دمتم بخيررررررر

نعمة (( الإمهال )) كان ليعينوشكرا لك على هذا الموضوع

وجعل الله حياتك ربيع

ه دون تفريط ..

شكرا لكل من وضع بصمة اعجاب هنا

فاطمة كتب:: نعمة (( الإمهال )) كان ليعينوشكرا لك على هذا الموضوع

وجعل الله حياتك ربيع

ه دون تفريط ..

كنت هنا

ورب ضارة نافعة

شكرا حلا لروعة الانتقاء

لطالما آمنت بـ أن الحواس ،، بـ أوامر من العقل ،، تصبغ ما أمامها إما بـ الحسن أو السوء ..
بـ السواد أو الوردية .. كل حادث (( مزدوج النتيجة )) إلا واحداً .. و المرء من يختار النتيجة ..

فلا يوجد امامنا سوى طريقين

اما اكتساب لحظة سعاده حقيقيه

مهداه من الله عز وجل

فى اتباع الخير وطرقه

او نقيده

فما الحياه الا رحله عابره
على الارض

ويوم الدينونه

تظهر نتيجة الامتحان

　
الاخت الرائعه

حــــــــــــــــــــلا

موضوع فى قمة الروحه

وراق لى كثيرا

بكل ما يحمله من معانى

تندرج تحت نطاق فلسفى

اخلاقى

دمتى هكذا ولا تحرمينا جديدك

ودى واحترامى

وحيده كالقمر كتب:: ورب ضارة نافعة

شكرا حلا لروعة الانتقاء

رنووش شكراا لوجودك حبيبتي

حلا
راائع ما ادرجتي
قد لامستي شيء من الواقع الغير مباشر او الغائب عن الاذهان
سلمتي وسلمت يمناكي
ننتظر جديدك

سررت بقراءه ما كتبتي

لا جديد سوى رائحة التميز
تثور من هنا ومن خلال هذا الطرح
الجميل والمتميز ورقي الذائقه
في استقطاب ما هو جميل ومتميز

الطحان كتب:: لطالما آمنت بـ أن الحواس ،، بـ أوامر من العقل ،، تصبغ ما أمامها إما بـ الحسن أو السوء ..
بـ السواد أو الوردية .. كل حادث (( مزدوج النتيجة )) إلا واحداً .. و المرء من يختار النتيجة ..

فلا يوجد امامنا سوى طريقين

اما اكتساب لحظة سعاده حقيقيه

مهداه من الله عز وجل

فى اتباع الخير وطرقه

او نقيده

فما الحياه الا رحله عابره
على الارض

ويوم الدينونه

تظهر نتيجة الامتحان

　
الاخت الرائعه

حــــــــــــــــــــلا

موضوع فى قمة الروحه

وراق لى كثيرا

بكل ما يحمله من معانى

تندرج تحت نطاق فلسفى

اخلاقى

دمتى هكذا ولا تحرمينا جديدك

ودى واحترامى

الطحان

شكرا جزيلا لك

اسعدني وجودك هنا

دمت بود

تجديد

موضوع رائع وجميل

البمبى هو اللون الذى يلون حياة المسلم .. هو الذى يصبغ واقع من يرى الحياة

بـ عين الإسلام .. بـ عين من كل أمره له خير .. لذا كانت حياته لونها بمبى ..

لأنه لا يستعصى عليه من الحياة شئ ..

وردى فى وردى ..

جوهر الروح كتب:: موضوع رائع وجميل

مرسي كتير

نشمية أردنية وأفتخر كتب:: البمبى هو اللون الذى يلون حياة المسلم .. هو الذى يصبغ واقع من يرى الحياة

بـ عين الإسلام .. بـ عين من كل أمره له خير .. لذا كانت حياته لونها بمبى ..

لأنه لا يستعصى عليه من الحياة شئ ..

وردى فى وردى ..

شكرا لك رائعتي اسعدت بوجودك

» الأسنان التي تغير لونها
» ليست الحياة هي من علمتني... بل انا من علمت الحياة
» من اداب الحياة
» هي الحياة كده ليه
» ,,,, طعم الحياة ,,,,