~ سليمان من الجزائر ضيفنا لهذا الاسبوع ~

المزروع في شرياني

يا امرأة مكتوبة في

الشعر قبل العصر الكنعاني

ومكتوبة في النثر

قبل العصر الكلداني

وقبل العصر الفينيقي

قبل العصر اليوناني

يا امرأة تسكن في دمنا

قبل الفتح الأندلسي ..

قبل ميلاد الاسبان


أعذريني ياصديقتي لأن اجاباتي سوف تكون معجونة بالشعر لأن أسئلتك لذيذة جدا.. وجدا ..

1) أقول عن طموحاتي المستقبلية بلسان أبي الروحي نزار قباني :

أنا لاأطمح أن أصبح قيصر

لا..ولا أطمح أن أستلم العرش

فعرش الشعر أكبر

لا.. ولا أطمح أن يمشي أمامي

صف عسكر ..

وورائي صف عسكر

كل ما أرجوه ياسيدتي

أن تحبيني قليلا ..

لالشيء ..

انما كي أتحضر .

2) هل أنا صريح ؟ أقول دائما بلسان أبي الروحي كلاما ياليته لويكون الجواب :

حكمتني النساء خمسين عاما

غير أني أخاف أن أستقيلا

فعيون دخلت لها مليكا

وعيون خرجت منها قتيلا

لايوجد أجمل وأعظم من هذه الصراحة

3) اذا وقعت في موقف محرج أتصرف هكذا :

ماعدت أقدر أن أكون مهذبا ..ومجاملا

كنت القتيل وجاء دوري كي أكون القاتلا

يابيدر قمح .. يا ايقاع الجدول

ياسرب حمام ينزل

على كتفي ولا يرحل

ياموسيقى الشعر

ياطعم قرنفل..

هل يمكنني أن أستوطن

فيك كي تصل اجاباتي خد المخمل

....انني أبدأ الاجابة الآن فاستعدي لاييقاع الرعد ياصديقتي ..

1) لم أمشط شعر الوطن العربي من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب ولم أقرأ شعري في وهران وفي أسوان وفي السودان

ولا خربشت على حيطان الشآم وما علقت قناديل شعري على الأهرام ..

ولم أجثو معتكفا في معابد روما لأيام ..وأيام ..

ولكن حين دخلت كقيصر روسيا الى منتدى همسات المحبة وجلست على كرسي العرش مثل ( لويس ) أو سيدنا سليمان أحسست أنني مقروء

في القارات الخمس وفي كل مكان كالتوراة والانجيل والقرآن ..

وأن شعري امتداد للخارطة العربية من بيروت الى عمان وشعرت بأني فاتح أموي وبأني نقي كالرهبان ..

. وان أكثر شيء لفت انتباهي بهمسات المحبة هو شجرة البرتقال التي تنمو على شفتي كلما تغرغرت باسم .سندرا .

ومملكة العبير التي تتسلق ذراعي ..وظهري كلما استوطنت كحمامة دمشقية في معبد محمد ( رائحة المطر )

وطعم السكر المتجمد حول لساني كلما ذكرتكم جميعا ..

وانا يسعدني أن أصبح في كل لحظة غمامة وحمامة وغابة كستناء وعريشة عنب نبيذي من أجل رقي المنتدى بأكمله .

وسوف أوقع انشاء الله لكل عضو في المنتدى طوق ياسمين وهو عبارة عن أبيات ذهبية باسمه .

2) انني لاأهتم بجمع التماثيل والتحف الاغريقية النادرة وليست تغريني سبائك الذهب وأساور الفضة ولاأطمح ان تكون عندي جمهورية

أو امارة أو مملكة لان الجمهورية التي يلجأ اليها الجائعون .. والمعذبون ولا تبخل عليهم قمحا .. وماءا .. وشعرا ..وخمرا هي :

جمهورية الأدب العربي .

ان كل اهتماماتي أن أترك للأطفال كتاب شعر يعلقونه وساما بربريا في صدر حبيباتهم .

3) أن أقرأ كتابا أجمل من التسكع في عواصم لندن العتييقة .

4) مررت كسائح بريطاني في الشعر المسرحي لشكسبير وذقت رغيف البؤس في أزقة فيكتور هيغو ورجمت الشيطان بحجارة محمود درويش

وجلست على ضفة الاسكندرية أصطاد سمك الايام من بحيرة طه حسين وشربت النبيذ الفرنسي الراقي في حانة امرؤ القيس وحاورتني الدهشة

في صفحات أدونيس .

لكن الجحيم الذي أحرقني وتعامل معي بعقلية اسبانية هو : ديوان الرسم بالكلمات لنزار قباني ..

انه الكتاب المقدس الذي علمني التحرر من ذاتي قبل التحرر من رمل جاهلية العرب .

فان كانت القصائد المغضوب عليها هي المحببة الى نزار قباني فان الرسم بالكلمات هو المحبب الى روحي وذاتي .

5) أحب انسان الى قلبب هو : الشعر

6) انني أعيش بالشعر ومن أجل الشعر وداخل مخ الشعر ومفي لحظة الحزن ألجأ بعد الله الى القصيدة أغفو كطفل صغير في حضنها تمسح رأسي

وتروي لي حكاية من ألف شهرزاد وشهرزاد حتى أنام .

7) الأم وطني وحبيبتي وطني والشعر وطني كما هو وطن الأزهار والعصافير وعندما أفتح خارطة الوطن العربي لايستهويني النيل ولا أضيع

كالسنونو في دشدشات الفرات ولا أتكسر كالهلال في شفة الخليج ولا أتكبر كالسيف في صحاري اليمن ولا أتلعثم كالأسد الافريقي في جسور قسنطينة

انني أفتش عن جنتي في خارطة لبنان فلا أتمنى زيارة دمشق فحسب بل انني أرجو أن أخر ساجدا على جبين الشآم .

8) قهوة الصباح بالنسبة لي أجمل قصيدة .

9) أقرب انسان الي هو الشعر اذ أنه في الوقت الذي لا تفهمني فيه أمي تفهمني القصيدة .

10) الرياضة التي أحب ممارستها هي كة القدم وبدون أي منازع .

11) منتدى همسات المحبة : معبد فرعوني

والأعضاء : قناديل ذهبية ..انهم بدون أدنى شك نور على نور