*{المرأة وطاغور}*

*{المرأة وطاغور}*
سئل طاغور كيف صنعت المرأة و ما رأيه فيها فقال :
في البدء خلق الله السماء و الأرض والبحار وما فيها وما عليها ثم خلق الرجل ولما أراد إن يخلق المرأة كان قد استنفذ جميع المواد والعناصر الموجودة في الطبيعة عندئذ أخذ من القمر سره ومن البحر عمقه ومن الأمواج مدها وجذرها ومن النجوم لمعانها ومن الشمس حرارتها ومن الندى قطراته ومن الريح تقلباتها ومن النبات رعشته ومن الورد لونه وعطره ومن الأوراق خفتها ورشاقتها ومن الأغصان تمايلها ومن الأشجار حنينها ومن النسيم رقته ومن العسل شهده ومن العلقم مرارته ومن الذهب أشعته ومن الماس قساوته ومن الحية حكمتها ومن الحرباء تلونها ومن المها عيونها ومن الأرنب خجله وحياءه ومن الطاووس خيلاءه وزهوه ومن النمر شراسته ومن الحجل نقلته وجمع الخالق كل هذه العناصر في بوتقة واحدة وصنع المرأة وأهداها للرجل لكن الرجل عاد إلى ربه بعد ما كان شكر له هديته وقال له : يا ربي إن المرأة كثيرة المطالب والمصاعب ومرها أكثر من حلوها فخذها عني واستجاب الخالق لرغبة الرجل وأبعــــــــــــد المرأة عنه وبعد أسبوع تضرع الرجل إلى الخالق قائلاً :
يا ربي إن حياتي أصبحت موحشة أشعر أنني في منفى رحماك أعد إلي المرأة إنها نور حياتي ومؤنسة وحشتي وزهرة أحلامي إنها سنة الحياة القائمة على هذه الثنائية والعلاقة الجدلية الأبدية بين الرجل و المرأة والتي لا يمكن فصل عراها إطلاقاً .