رثاء والدي بكيت وهلت العبره

وصل خبرموته ولم أصدق بادئ ذي بدء
وبقيت بين الرجاء والخوف .. حتى جاء الخبر اليقين ذكريات تلقي بظلالها كلما تراءى أمامي شعرت وكأن جسمي انشق شقّين


وما كانت تستطيع العين إلا أن تنفّس بدمعات بين حين وأخرى

قد كان رفيق دربي .. في الأتراح والأفراح .. في الحلّ والترحال .. كالظل لا يفارقني

صديق صدوق .. نصوح شفوق
رحمك الله يا أبا جهاد
فنعم الأب حامل رسالة كنت
لقد تركت فراغا لا يملؤه أحد
وأورثت القلوب لوعة لا يسكن لهيبها إلا بلقياك في الجنان بإذن الله
فوالله لئن سئلنا لنصدقنّ .. ولئن استُشهدنا لنشهدنّ ..
أنك كنت فارساً من فرسان الإسلام حقا .. وابا عاملاً مصدقا مزكيا
فسلام على روحك في الخالدين
عينُ جودي بدمعك الرقراق ........ واسكبيه على أعز الابائي

أي خطب قد أثار شجوني ....... وأشاع الأحزان في أعماقي

يا أابي يا أبا المودة والحب ....... فخذها من قلبيَ الخفّاق

إن حب ابا جهاد خلٌّ وفي ....... صاحب الفضل والسجايا الرقاق

لا تلمني على البكاء فإني ....... قد وجدت البكاء حلوَ المذاق

إن فيه راحةً وعزاءً ...... إنما الصبر أعظم الترياق إيــه يااردن

إيـــه يا اردن قد فقدتِ عزيزاً ....... فكسيتِ الأحزان كالأطواق