تشوهات الأجنة.. أسبابها والوقاية منها د. محمود طافش الشقيرات - يهتم الباحثون التربويون بصحة الطفل الجسدية وسلامة قواه العقلية مذ يكون جنينا في رحم أمه ؛ لما لذلك من دور بارز في حمايته من التشوهات الخلقية والأمراض العصبية، وأثر بالغ على تفوقه العلمي بعد الولادة، فقد أكدت العديد من الدراسات أن وعي الأم الصحي والتربوي يمكن أن يحميه من أي تشوهات جسدية أو عقلية يمكن أن تصيبه، كما أن حسن اختيارها لغذائها من شأنه أن يساعد على أن يكون وليدها على قدر عال من الذكاء.
وتشير الدراسات عن العوامل التي قد تلحق الأذى بالجنين، على أهمية أن تكون كل أم على حذر شديد من المؤثرات السلبية الآتية، والتي قد تسبب تشوهات جسدية أو عصبية لدى جنينها تعيق تفوقه الدراسي، ومن هذه المحاذير:
1 - تناول الحامل لأدوية دون استشارة الطبيب وعلى وجه الخصوص خلال الخمسة أشهر الأولى من فترة الحمل.
2 - تعرض الحامل لأشعة اكس.
3 – وجود ضعف أو تشوهات في الحيوانات المنوية لدى الزوج بنسب عالية.
5 – التدخين، سواء كانت الحامل هي التي تدخن أو أنها تجالس زمرة من المدخنين، كالزوج والضيوف وغيرهم، وهو ما يعرف بالتدخين السلبي.
6- استنشاق الحامل للهواء الملوث بدخان المصانع والسيارات خلال الثلاثة الأشهر الأولى والذي قد يصيب الجهاز العصبي للجنين ببعض التشوهات.
7 - ارتداء الحامل للملابس الضيقة التي تضغط على الجنين في رحمها مما قد يؤدي إلى عدم نمو الجزء المضغوط عليه نموا طبيعيا وخصوصا الرأس.
8 – سوء التغذية، وعدم تناول الحامل الأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر المفيدة مما قد يؤدي إلى تشوهات في الجنين ؛ كالتشنجات والنوبات العصبية التي قد تنشأ عن نقص مادة الكالسيوم لديها.
9- تناول الأطعمة الجاهزة والمعلبة بالمواد الحافظة، أو المشبعة بالدهون أثناء الحمل مما يمكن أن يتسبب في نوع من التشوهات في الجنين، وعلى وجه الخصوص في الجهاز العصبي المركزي.
10 – كثرة استعمال الحامل للأصباغ والعطور والكحل، وغير ذلك من مستحضرات التجميل الضارة خلال الخمسة أشهر الأولى، وعلى وجه الخصوص الكحل ؛ فقد ثبت علميا أنه قد يؤدى إلى تخلف عقلي أو أنيميا لدى الطفل الوليد.
11 – الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة، ومشاهدته من مسافات قصيرة تقل عن ثلاثة أمتار.
12 – زواج الأقارب قد ينقل الأمراض والصفات غير المرغوب فيها في العائلة، وعلى وجه الخصوص بين أبناء العم وأبناء العمة. 13- الإصابة بالأمراض الجنسية وخصوصا الزهري والتي قد تصيب الجنين بالعمى.
إن اجتناب الحامل للمؤثرات السلبية السابقة من شأنه أن يحمي جنينها من احتمال إصابته بالتشوهات، وخصوصا فيما يتعلق بالمواد التي تؤخذ بالفم كالأدوية والأغذية. وينصح باتخاذ الإجراءات الوقائية التي تحمي الطفل من التشوهات ؛ مثل تناول جرعات من حامض الفوليك الذي من شأنه أن يحمي الجنين من التشوهات الخلقية.
كما أن السجود لله يحمي الحامل من حصول تشوهات في الجنين، ويحمي الإنسان بوجه عام من الأمراض السرطانية، ومن العديد من الأمراض الجسدية والنفسية. وتشير الدراسات أن تناول الحامل لزيت السمك وزيت الزيتون يساعد على إنجاب أطفال أذكياء، ويعمل على تحسين نمو الطفل، وعلى تنشيط جهاز المناعة لدى الحامل، كما أن له تأثيرا إيجابيا على نموه، وعلى اكتسابه للمهارات اللغوية، وزيادة قدرته على الفهم والاستيعاب، وعلى الإمساك بالقلم بثبات عند الكتابة، وهو ما ينم عن ثقة الطفل بنفسه، التي هي من أبرز عوامل نجاحه في المستقبل.
|