وعد القلوبيوم غير اى يوم ولحظه رائعه يحبها الكثير وهى لحظه الغروب على شاطئ البحر خرج احمد من منزله وقرر ان يذهب الى شاطئ البحر ليتمتع بمنظر الغروب واثناء ما كانت الشمس تستعد للرحيل
لفت نظر احمد شئ الجو هادئ ولا يوجد احد على الشاطئ سوى فتاة تجلس فى هدوء تنظر الى الشمس وهى تغيب لفتت الفتاه نظر احمد واحس بانجذاب نحوها ولا يعرف السر فى هذا الاحساس
وعندما قامت الفتاه واستعدت للرحيل من المكان لم يدرى احمد ماذا يفعل وقتها الا انه قرر ان يعرف من تكون صارت الفتاه فى طريقها دون ان يلفت احمد نظرها لكنه صار وراءها خطوه بخطوه
حتى دخلت الى عمارة تسكن فيها فسال احمد بواب العماره وعرف انها تسكن فيها مع اهلها وعلم ان اسمها همسه وفى مساء اليوم التالى ذهب احمد ووقف امام العماره واذا بهمسه تخرج اقترب منها
احمد وقال لها عذرا انسه همسه فقالت له كيف عرفت اسمى فقال لها احمد لقد رايتك امس على الشاطئ وقت الغروب واحسست بانجذاب اليكى وسيرت خلفك حتى هنا وسالت البواب وعرفت عنك كل
شئ قالت له همسه وما المطلوب الان فاجابها احمد اريد ان اتعرف عليك اكثر اشعر بشئ فى قلبى عندما اراكى اعذرينى على صراحتى فنظرت اليه باستغراب ولم تجيب على كلامه فقال لها احمد
ارجوكى انسه همسه اعذرينى فانا لا ادرى ماذا حدث لى منذ ان رايتك امس قالت له ساكون غدا عند البحر وقت الغروب وتركته وذهبت وكان احمد فى قمه السعاده والشوق للقاء همسه والتحدث معها
وفى اليوم التالى ذهب احمد الى شاطئ البحر وانتظر همسه وجاءت فى الميعاد وجلست مع احمد وتحدثا سويا ربط الحب بين قلبيهما وتواعدا ان يتقابلا يوميا على شاطئ البحر وقت الغروب وبالفعل
كل يوم يتقابلان ويجلسان سويا وكل لحظه تمر يزداد الحب بينها قرر احمد ان يرتبط بهمسه ويقضى معها حياته فتحدث مع والده ووافق وكان فى قمه السعاده لان ابنه قرر الزواج وذهب احمد لهمسه
وطلب منها تحديد موعد مع والدها وبالفعل تم تحديد يوم الخميس للمقابله وعندما ذهب احمد واسرته لمقابله والد همسه ساله والدها عن الشقه والوظيفه وهل سيجعل ابنته تعيش فى نفس المستوى ام لا
فاجابه احمد انه يملك شقه بسيطه يعيش بها مع والده فصمت والد همسه قليلا ونظر للجميع ورفض زواج احمد من ابنته والسبب ان احمد لا يملك مقومات الحياه التى يتمناها والد همسه لابنته
حاول احمد كثيرا ان يقنعه وحاولت همسه ايضا ان تقنع والدها بانها تحب احمد ومستعده للعيش معه فى اى ظروف كانت لكن كل هذا دون جدوى صمم والد همسه على موقفه ولم تفلح اى محاولات
لاقناعه حتى دموع همسه وحزنها لم يؤثر فيه ومضت ايام واحمد وهمسه يحاولان فعل اى شئ دون جدوى وذات يوم تقدم عريس لهمسه ووافق والدها عليه رغم رفضها هى وصمم انها تتزوجه
وامام اصرار والدها وعدم قدرتها على اقناعه استسلمت همسه لرغبه والدها واستعدت لوداع حبيبها الذى تمنت ان تعيش معه يوما ما وذهبت همسه لمقابله احمد للمره الاخيره وقالت له سيظل قلبى على
وعده معك للابد ولن انساك لحظه نظر لها احمد نظره هادئه والدموع تملا عينيه وقال لها انا ايضا لن انساكى يا عشق عمرى وتواعدا على شئ وهو ان كل يوم لحظه الغروب يعيش كلا منهما مع
الاخر كما كانا يفعلا دائما ووسط دموع العاشقين احمد وهمسه غابت الشمس واخذت معها حلمها وذهب ملا منهما فى طريقه وفى داخله حزن والم لفراق الاخر وتزوجت همسه وسافر احمد للعمل باحدى
الدول العربيه وكل يوم لحظه الغروب كانت همسه تقف فى الشرفه وتعيش هذه اللحظه مع احمد كما وعدته وهو ايضا كان يذهب الى شاطئ البحر ويعيش لحظه الغروب معها ومرت الايام والشهور
وتزوج احمد من احدى الفتيات ولكن لم يستطيع الاستمرار معها فحبه لهمسه كان بداخله دائما فانفصل احمد عن زوجته بعد زواج دام سنتين اثمر عن طفلين قرر احمد عدم الزواج مره اخرى وظل يعيش
على حبه لهمسه ومرت السنين وتقدم العمر باحمد وعاد من الخارج ليقضى ما بقى من عمره فى بلده وذات يوم واثناء سير احمد داخل احد المولات وكان مزدحما بالناس اصطدم احمد بسيده من شده
الزحام وعندما نظر اليها ليعتذر امتلات عينه بالدموع صمت لسانه عن الكلام وبعد لحظه صمت بينهما قال لها احقا انتى هى احقا انتى حبيبتى فنظرت له بتمعن وبكت قالت له نعم انا حبيبتك وانت حبيبى
وتذكرا انهما فى المول وتداركا الموقف سريعا وذهبا الى احد الكافيتريات قال احمد لهمسه اه يا عشق عمرى لو تدرى كم كانت السنين قاسيه بدونك وسالها عن حياتها وعن زوجها فاخبرته ان زوجها
توفى منذ 6 اشهر واولادها الثلاثه وهم ولدان وبنت كل منهم تزوج ويعيش حياته وهو اخبرها انه تزوج وانفصل عن زوجته منذ زمن وان اولاده الاثنين تزوجا وكل منهم يعيش حياته ايضا
واخذهما الحديث عن الذكريات وعن الحب الذى مازال يملا قلوبهما واستاذنت همسه لان الوقت قد تاخر ولكن احمد لم يتركها الا بعد ان اخذ وعد منها ان يراها غدا لحظه الغروب عند شاطئ البحر
وبالفعل وافقت همسه وذهب كل منهما فى طريقه على امل اللقاء فى الغد وفى اليوم التالى تقابل الحبيبان على الشاطئ وقت الغروب كما كانا يفعلان دائما وظلا يتقابلان كل يوم فى نفس المكان والميعاد
وذات يوم علم اولاد همسه واولاد احمد بالحب الذى يجمعهما ولقاءتهما اليوميه فغضبوا جدا ووقفوا ضد هذا الحب وحاولوا منع هذه اللقاءات جلس احمد مع اولاده وجلست همسه مع اولادها وحكوا لهم
الحكايه حكايه الحب الذى جمع بينهما منذ زمن ووقفت ضده الظروف لكن الكلام لم ياتى بفائده فقد صمم اولاد همسه واولاد احمد على منع هذا الحب من الحياه مجددا وامام هذا الاعتراض من الجميع
طلبت همسه مقابله احمد على شاطئ البحر لاخر مره فهذه المره لم يكن فى العمر بقيه لتمنى اللقاء وبالفعل ذهب احمد لمقابله همسه وقت الغروب قال لها للمره الثانيه يحرم حبنا من الحياه لكن هذه المره
هى الاخيره فلم يتبقى فى العمر وقت للرجوع قالت له همسه والحزن يتملك منها اجل يا حبيبى لم يكتب لحبنا الحياه ابدا لكن اعلم اننى احببتك وساظل احبك لاخر نفس فى عمرى قال لها وانا ايضا
احببتك واحبك وساظل احبك يا عشق عمرى للنهايه حانت لحظه الغروب امسك احمد يد همسه ونظرا كل منهما الى الشمس وهى تغيب ومر الوقت ودخل الليل ولم تعد همسه الى بيتها فقلق اولادها
وبحثوا عنها واتصلوا باولاد احمد ليسالوا اذا كان احمد يعلم مكان والدتهم وعلموا ان احمد ايضا لم يعد الى المنزل وبحث اولاد همسه واولاد احمد فى كل مكان الا ان ذهبوا الى الشاطئ ووجدوا ما لا
يتوقعه احد احمد وهمسه يجلسان امام البحر ويمسك كل منهما يد الاخر وعندما اقتربوا منهم وجدوهما قد فارقا الحياه رفضا الا يفترقا مره اخرى ورفضت الشمس ان تشهد وداعهما مره اخرى
غابت ارواح العاشقين مع غياب الشمس ظلت قلوبهما على وعدها حتى النهايه