وكم ألف تمر بلا عِداد

وكم ألفٍ تمر بلا عدادِ

لو قيلَ لنا بأنَّ هذا الرجلّ أو ذاكّ يُعَدُّ بألفِ رجلٍ، فهل نصدِّق؟! .. نعَمْ، هذا صحيحٌ، فكثيرٌ مِنَ الرِّجالِ مَنْ يُعدُّونَ بآلافٍ وليس بألفٍ فحَسْب؛ ولنا من تاريخنا العربي الإسلامي أكثرُ من دليلٍ ... فيومَ كان سعدٌ بنُ أبي وقاصٍ رضي الله عنه، خالُ رسولٍ الله صلى الله عليه وسلم، يستعدُّ لخوضِ معركةِ القادسيةِ ضدَّ الفُرْسِ، بَعَثَ إلى أميرِ المؤمنين أبي بكرٍ الصدِّيقِ رضي الله عنه يطلبُ مدداً، فأرسل إليه بأنه سيُمِدُّهُ بألفِ فارسٍ .. فبعثَ إليه بالقعقاعِ بن عمروٍ الذي وصفه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بأنه يُعَدُّ بألفِ فارسٍ .. كان المقاتلُ المسلمُ إذا تحرَّكَ وكأنه جيشٌ عَرَمْرَمٌ بحاله .. فهذا الرِّبْعيُّ بنُ عامرٍ يَدخلُ إيوانَ كِسرى ممتطياً صهوةَ جَوادِهِ ويَدُكُّ السِّجادَ العجميَّ الفاخرَ برمحِهِ، وكان وحيداً .. لكنَّ كسرى ما أن رآه حتى اعتراه الذهولُ وكأنَّ جَيشاً عُرَاماً حِيَالَه يُداهمُه!!!.. وعن خالدٍ بنِ الوليدِ فحدِّثْ ولا حَرَجَ، فإذا ما ذُكِرَ اسمُهُ ارتعدتْ فَرائِصُ القياصرةِ وهُمْ في قصورِهِمْ وحُصونِهِمْ في القسطنطينيةَ وروما .. وصلاحُ الدِّينِ الأيوبيُّ الذي دوَّخَ الصليبيينَ وطَرَدَهُمْ مِنْ بلادِنا شرَّ طِرْدَةٍ .. وبايزيدُ الأوَّلُ أيامَ الدولةِ العثمانيةِ المسلمةِ، الذي كان ينقضُّ على الأعداءِ وكأنه صاعقةً نزلتْ من السماء، فسَمُّوهُ " الصاعقةَ " ... إنها عِزَّةُ الإسلامِ ..!!

أما اليومَ .. فقد انقلبتْ الأمورُ رأساً على عَقِبٍ .. فأصبح الجنديُّ اليهوديُّ الأخْرَقُ يساوي أكثرَ مِنْ ألفِ رجلٍ، لا بَلْ يَعْدِلُ الأمةَ بأسْرِهَا .. فهذه المفاوضاتُ المحمومةُ بين إسرائيلَ وحماسٍ من خلال الوساطةِ المصريةِ تؤيدُ قوليَ وتدعمُ ما أكتبُ على سطحِ هذه الورقةِ الصمَّاءَ ... ( جلعاد شاليط ) مقابل أربعمائةٍ وخمسين أسيراً فلسطينياً .. لا بل ألف .. ( حسب الموافقة الإسرائيلية) .. إلا أن حماساً ترفضُ ذلك وتقرُّ بأنَّ شاليطَ أثمنُ من هذا العددِ بكثيرٍ!! وتريدُ مقابله أكثرَ مِنْ ألفِ أسيرٍ فلسطينيٍّ ... ألا يساوي شاليطُ، بناءً على الحساباتِ الإسرائيليةِ الدقيقةِ، 469ر621ر338 نسمةٍ، عدد سكان الوطن العربي، من المحيطِ الأطلسيِّ حيثُ خاضَ عقبةُ بنُ نافعٍ بفرسِهِ وقال: " والله يا ربِّ لولا هذا البحرُ لمضيتُ مجاهداً في سبيلِكَ " .. إلى الخليجِ العربيِّ الذي اختلَطتْ مياهُهُ بدماءِ المسلمينَ مَهْرَاً للقادسيةِ ... ألا يَنسَحِبُ بيتُ الشِّعْرِ هذا على حالَتِنَا المزريةِ هذه الأيام...؟؟!!
فَكَمْ رجلٍ يُعَدُّ بِألفِ منْهُمْ // وكَمْ ألفٍَ تَمُرُّ بِلا عِدَادِ

أستميحُكَ عُذراً أيُّها الشاعرُ الكبيرُ قائلُ هذا البيتِ الجميلِ .. أريدُ أن أضيفَ أو أجاريَ هذا البيتَ بقولي:

عصينا اللهَ فانقضَّتْ علينـا // بُغاثُ الطيرِ فاحتلتْ بلادي
عصينا اللهَ فانتصرَتْ علينا // بنو صهيونَ أعْلامُ الفَسَـادِ
حقيرُهُـمُ يُعَـدُّ بألف منّـا // وأمتُنا تَمُــرُّ بِلا عِــدَادِ
.... محمود فالح مهيدات ...

عصينا اللهَ فانقضَّتْ علينـا // بُغاثُ الطيرِ فاحتلتْ بلادي
عصينا اللهَ فانتصرَتْ علينا // بنو صهيونَ أعْلامُ الفَسَـادِ
حقيرُهُـمُ يُعَـدُّ بألف منّـا // وأمتُنا تَمُــرُّ بِلا عِــدَادِ

ابدعت يا سيدي

شاعرنا وكبيرنا محمود المهيدات

كالعادة ابدعت

ما اكبر قلبك الطاهر

كلمات في روعة الخيال والجمال

سلمت انمالك الراقية

تحياتي لك واحترامي الطيب

اخي ابا كارم

أبت الرماح إذ إجتمعن تكسراً وتكسرن إذا إفترقن آحادا

كم رجلاً يعد بألف رجل وكم رجالاً مروا بلا عداد

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدو له ما من صداقته بد

وأتعس أهل الكون في الأرض أمة تضام ولها من الذي ضامها جند

اخي ابا كارم

ليس بعد كلامك اي كلام

نعم اخي انقلبت الامورعلى عقب

وما ارخص دم العروبه

اذا ما قورن بدم اليهود الكفره قاتلي الانبياء

اولاد القرده والخنازير

اسئل الله العظيم ان يصلح احولنا

وان ترجع العزه والفخر للعرب والمسلمين

كل الود واحلى الورد

::

_________________

عصينا اللهَ فانقضَّتْ علينـا // بُغاثُ الطيرِ فاحتلتْ بلادي
عصينا اللهَ فانتصرَتْ علينا // بنو صهيونَ أعْلامُ الفَسَـادِ
حقيرُهُـمُ يُعَـدُّ بألف منّـا // وأمتُنا تَمُــرُّ بِلا عِــدَادِ

تسلم شااعرنا المتميز
وكلامك صح وع الوتر الحساس

اسئل الله العظيم ان يصلح احولنا

وان ترجع العزه والفخر للعرب والمسلمين

تقبل مروري المتواضع
دمت بود

عصينا اللهَ فانقضَّتْ علينـا // بُغاثُ الطيرِ فاحتلتْ بلادي
عصينا اللهَ فانتصرَتْ علينا // بنو صهيونَ أعْلامُ الفَسَـادِ
حقيرُهُـمُ يُعَـدُّ بألف منّـا // وأمتُنا تَمُــرُّ بِلا عِــدَادِ

اخي واستاذنا الفاضل

عندما اقرا لك احس بإننا لازلنا بالف خير

وباذن الله ستعدو كرامتنا التي دنست بايدينا نحن

لاننا تركنا ديننا

والامل موجود

والدم الذي سال لن يذهب سدى

تقبل مني جل التقدير لك ولقلمك ولعقلك الكبير

محمود المهيدات تحيه معطره باريج الورد
قرائت وما اروع ما قرئت
ولا عندي اكثر من اني ما تكتبه كامواج بحر يصعب على عائمها لعبور واخوض فيها بارك الله فيك وتسلم يمينك تقبل مروري

صدقت القول ايها الشاعر عندما قلت

فَكَمْ رجلٍ يُعَدُّ بِألفِ منْهُمْ // وكَمْ ألفٍَ تَمُرُّ بِلا عِدَادِ

ولاكن فعلا استسمحك عذرا على هذا الزمان

لانه لا ينطبق ماقاله الشاعر

الله يصلح الحال وترجع رجال

لها مواقف رجوليه و مواقف عز وكرامه

لينطبق هذا الشعر على هؤلاء الرجال

فكم من رجل يعد بألف رجل

ما نراه الان هذا الشطر ينطبق عليه

وكم من ألف تمر بلا عداد

كتبت فابدعت شاعرنا محمود مهيدات

دائما في كتاباتك الرائعه تحاكي ما نعاصره الان

ونحن باذن الله املنا بالله كبير

وبقول رسولنا الكريم الخير في امتي الى يوم القيامه

وبانتظار هؤلاء الرجال اصحاب المواقف ان يصحو من ثباتهم العميق

تقبل مروري المتواضع

اختك سندرا

الأخت الرقيقة أسيرة الغرام
الأخ فارس الكلمة، ابا أشرف
الأخ الأستاذ ناسي زماني
الأخت الراقية عبير
الأخت المنيرة نوارة الإمارات
الأخت العذبة سندرا

كم أسعدني مروركم وأثلج صدري
فقد عانقتم النص عناقاً حميمياً
فازدان بكم وتألق وازداد جمالاً
فالنص، أي نص، بعد أن يكتبه الكاتب
ثم ينشره لتتلقاه العيون والعقول
يصبح ملكاً للقراء كافة
فالنص الذي يبقى مطمورا لا تقرأه العيون .. يصبح كالماء الآسن لا فائدة منه
فقراءاتكم هي التي تنعش النص وتزيده نضارة
بورك فيكم .. والله يوفقكم
وأسأل الله للأمة الرشاد والسداد
تقبلوا محبتي وتقديري
... أخوكم محمود فالح مهيدات ...

اسئل الله العظيم ان يصلح احولنا

وان ترجع العزه والفخر للعرب والمسلمين

أبا كارم
يا رفيق السلاح ورفيق عمر والدي يرحمه الله
يا من ارى به عنفوان والدي الراحل وزمجرة أُسده
ما زالت كلماتك اسمع صداها حتى الان
يا عماه .. دميعات تتحجر في المقل وصوت مبحوح بالكاد يخرج من الحنجرة
يا عماه .. كم من شريفة حرة بيعت وأباها يقبض الثمن بضعة دراهم بخس معدوده
يا عماه.. كم من امير حُرّ بيع عبداً لمن لا يعرف الاماره
يا عماه .. وما عساي ان اقول اذا بيع الاحرار في زمن صار فيه لاعب القمار سيد القوم
يا عماه .. يا من وقفت على ثغور وطنك مدافعا ومرابطا انت وابي وعمي
ما زالت تلك الاسماء في اعماقي اذكرها .. منهم من قضى نحبه ومنهم تم اسره ومنهم من بات جريحا ..ومنهم من عاد منتصرا
مفضي سويلم حرفوش وهاشم محمد فضيل وغيرهم من الرجال الرجال وانت تعرف ادق التفاصيل عنهم
يا عماه .. جلعاد وغير جلعاد لا يساوون اظفر اسير فلسطيني
ان كان جلعاد يساوي شيء فهو لا يساوي الا من كان سببا في استرخاص شعوبنا العربية

يا عماه .. وانت تعلم بأنه لا يوجد جندي فاشل بل يوجد قائد فاشل
امتنا ما زالت بخير ولكنها فقط بحاجة لمن يأخذ بيدها ويجيشها خير تجييش
اعلامنا العربي اعلام مقاوم بالاصل ولكن للاسف لم يحمل رسالته الخالدة المقاومه
حتى اصبحت مساحة الجدية فيه ضئيله

يا ابا كارم بشائر النصر قريبه
ومع الربيع العربي الذي قضى مضاجع بني صهيون .. صاروا يحسبون الف حساب بعدما كانوا ينامون ليلهم الطويل

الله اكبر ما اعظمها من جملة
الله اكبر حينما يسمعها بني صهيون يولون الدبر ومن يسترجل منهم يصعق نفسه بأبرة الاتروبين
الله اكبر هي ما نحن بحاجته
الله اكبر هي غايتنا
الله اكبر هي املنا وهي نصرنا المبين
الله اكبر هي اعظم من امريكا واسرائيل ومن قرارات الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان
يا عماه استميحك العذر على الاطاله
يا عماه ان للحديث معك شجون ولكي لا يمل القارئ اكتفي الى هنا مع قبلة اطبعها على جبينك لطالما كنت الاخ والاب والصديق والمعلم والقائد والشاعر
استميحك العذر للمرة الالف واتمنى لك العمر المديد والحياة الهانئة
مع خالص محبتي اليك
محمد يوسف عباس

الحبيب ابن الحبيب
محمد يوسف عباس
يا من اتخذت لك اسماً رمزياً "بلاد الشام"
وهذا ما يدل قطعاً على انتمائك الشديد لوطنك الكبير
فبلاد الشام هي أرض الرباط وأرض المحشر والمنشر
وهي أكناف بيت المقدس كما أشار الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
يا ابن أخي
يرحم الله أباك الذي أنجبك وزرع فيك هذه السمات السامقة
فقد كان نعم الرجال هو
فلطالما تسامرنا وتشاطرنا الحلو والمر
في ظروف قاسية صلدة وقاتمة حالكة
مرَّ بها وطننا الحبيب وشعبنا الوفي
والحمد لله على كل حال
وشاءت الأقدار أن تكون أنت وابني كارم في خندق واحد
كما كنت أنا ووالدك في خندق واحد
عزيزي محمد
والله لقد أثرت شجوني وفتحت جروحي
وعززت ذاكرتي للرجال الرجال الذين ذكرت
علماً بأنهم لم يغيبوا أبداً عن ذاكرتي
أما حال الأمة ... فلا بد أن يأتي يوم تنقشع في الظلمة
وتزول الغمة ...
وتنهض الأمة من كبوتها وتفيق من غفوتها
فاعلم أخي بأن أشد أوقات الليل حلكة هي التي تسبق طلوع الفجر
فمهما طال الليل فلا بد من طلوع الفجر
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث فال:
(( الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة))
أسأل الله أن يجمع شتات الأمة ويوحد صفها
بعد أن تكون قد عادت إلى رشدها وتمسكت بعقيدتها وكتابها
فتنشد الموت أكثر من الحياة
فيخرج من بين ظهرانيها هارون الرشيد
ليقول لزعماء الكفر مخاطبا كما خاطب نيكفور ملك الروم من قبل:
" من عبد الله أمير المؤمنين هارون الرشيد إلى كلب أمريكا
أو خنزير بريطانيا وغيرهم ...."
لك محبتي ومودتي أخي محمد
وأرجو الله لك التوفيق والفلاح في الدارين
عمك أبو كارم