الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه،

يحيي الأردنيون اليوم الذكرى الرابعة والسبعين لميلاد باني نهضة الأردن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، الذكرى التي أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني وشعبه الوفي، البقاء خالدة ورمزا للعطاء والبذل والتضحية.


ولد الملك الحسين في عمان في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1935، وهو الابن البكر للأمير طلال بن عبدالله والأميرة زين الشرف بنت جميل، وبعد إكماله دراسته الابتدائية في عمان، انتظم في كلية فكتوريا بمصر، ومن بعدها في مدرسة هارو بانجلترا، ومن ثم تلقى تعليمه العسكري في أكاديمية ساندهيرست الملكية للعلوم العسكرية بانجلترا.

في 6 أيلول (سبتمبر) 1951، اعتلى الملك طلال، أكبر أبناء الملك عبدالله الأول سنا، العرش، خلفه بعدها ابنه البكر، الحسين، ونودي به ملكا على المملكة الأردنية الهاشمية في 11 آب (اغسطس) 1952، ولأن جلالته لم يكن أكمل الثمانية عشر سنة قمرية، تشكل مجلس وصاية ليتولى إدارة البلاد، إلى حين الاستحقاق الدستوري لتسلم جلالته سلطاته الدستورية في 2 ايار (مايو) 1953، وجرت مراسيم تسلم جلالته لسلطاته، وفقاً للدستور.

شكلت عملية البناء التي أرادها الملك الحسين للنهوض بالمملكة، نقطة تحول في مسيرة الاردن، فبينما كانت خدمات المياه والمرافق الصحية والكهرباء متاحة أمام نسبة لا تزيد على 10% من الأردنيين العام 1950، قفزت لتبلغ 99% في وقتنا الحالي.

وارتفعت نسبة المتعلمين إلى 85.5% العام 1996، بعد أن كانت 33% فقط العام 1960.

وتظهر إحصائيات منظمة (اليونيسف) أن الأردن حقق بين العامين 1981 -1991 أسرع نسبة انخفاض سنوية في العالم لوفيات الأطفال دون السنة من عمرهم.

كافح الملك الحسين عبر سنوات حكمه السبع والأربعين، لإرساء السلام في الشرق الأوسط، وكان له دور محوري في بلورة قرار مجلس الأمن رقم (242) وصدر بعد العام 1967، مناديا بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها خلال حرب العام 1967 مقابل السلام.

في العام 1991، قام الملك الحسين بدور جوهري في انعقاد مؤتمر مدريد للسلام، ووفر "مظلة" لتمكين الفلسطينيين من التفاوض حول مستقبلهم، كجزء من وفد أردني - فلسطيني مشترك.

وتعتبر معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل العام 1994 خطوة رئيسية نحو تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط.

وعمل الملك الحسين على حل الخلافات بين الدول العربية، وبذل جهودا جبارة في أزمة الخليج بين العامين 1990 - 1991 لضمان انسحاب عراقي سلمي واستعادة الكويت لسيادتها.

وأسهم التزام الملك الحسين بالديمقراطية والحريات المدنية وحقوق الإنسان، بجعل الأردن نموذجا يحتذى به في المنطقة، ففي العام 1990 عين الملك الحسين لجنة ملكية تمثل جميع أطياف الفكر السياسي الأردني لوضع مسودة الميثاق الوطني، وأجرت المملكة في الأعوام 1989 و1993 و1997 انتخابات برلمانية.

في 15 حزيران (يونيو) 1978، اقترن الملك الحسين بالملكة نور، وفي أواخر عمره، أصبح جدا، ينظر بفخر إلى أحفاده الآخذ عددهم في الازدياد.

كان جلالته طيلة سنوات عمره رياضياً دؤوباً، فقد كان طياراً وسائق سيارات ودراجات رياضية بارعا، يستمتع بالرياضيات المائية والتزلج على الجليد والتنس.

كما كان معروفاً لدى هواة الإرسال اللاسلكي في جميع أرجاء العالم.

وفي سنوات عمره الأخيرة، كان الملك الحسين يستمتع بالإبحار عبر شبكة الإنترنت، التي ثمنها، كقوة قادرة على إحداث التقدم والتفاهم، لذا وجه المسؤولين الى تزويد كل مدرسة أردنية بالإنترنت.

كانت حياة جلالته محور العديد من الكتب، وألف هو نفسه ثلاثة منها، هي: مشاغل الملوك، وحربي مع إسرائيل، ومهنتي كملك.

وعند رحيل جلالته في السابع من شباط (فبراير) 1999، كان أمضى أطول فترة حكم بين جميع زعماء العالم، واحتل أهمية عظيمة بين العرب والمسلمين، لانتمائه إلى الجيل الثاني والأربعين من أحفاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

زمن الصمت كتب:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رحمك الله يا ابا الاردنيون والعرب ...رحمك الله يا ذا السيرة العطره .... رحمك الله واسكنك فسيح جنانه ...يا صاحب البصمة الواضحه في حياة الشعوب ... فانا وفي كل ذكرى لك لتدمى قلوبنا وتنفطر على وداعك .... وانا لنعلم مدى عطفك وحبك لابنائك من الاردنيين الاحرار.... بصماتك في سماء الانجازات الاردنيه والعربيه والدوليه لا يمحيها التاريخ مهما طال وامتد . . واياديك البيضاء طالت وما زالت تطول شتى من في الارض .. .طالت في ايام حكمك وكنت مشرفاً عليها وتطول من بعدك على يدي جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يمشي على خطاك وسياستك .... رحمك الله يا سيدي .. ومع الابرار والمقربين ان شاء الله ... مع شكري لاخي عامر العطيات للموضوع

_________________

لا أجد من كلمات الشكر
ما يليق بروعة حضورك
لا بسمو حروفك
وليس لي أن أصف روعته
ولكنني املك كلمة الشكر