طيران الأسد استمر في قصف أحياء حلب
النظام يخرق الهدنة في حمص القديمةالوكالات - عواصم 2014/02/09 - 03:05:00
طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أمس، بأن يمثل فاروق الشرع نائب رئيس النظام السوري في محادثات السلام المستقبلية، قائلاً: إن الوفد الممثل للحكومة حالياً «بلا مصداقية».
جاء ذلك في تصريحات عقب اجتماع الجربا مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في القاهرة.
وقالت المعارضة السورية والحكومة، إنهما ستشاركان في جولة ثانية من محادثات السلام بشأن الحرب الأهلية في سوريا بمدينة جنيف السويسرية، من المقرر أن تبدأ غداً الإثنين.
وفي الجولة الأولى من مؤتمر السلام عقد طرفا الصراع في سوريا أول مفاوضات مباشرة بينهما منذ تفجر الصراع قبل زهاء ثلاث سنوات.
واتهم الجربا حكومة الرئيس بشار الأسد بالكذب، وقال: إنه يجب أن يشارك الشرع في المحادثات.
وأضاف الجربا: «نحن اتخذنا قراراً، وماشيين فيه. النظام هذا نظام كذاب .. دجال. هو قال احنا بعد ما نخلص جنيف العودة إلى جنيف مرة أخرى بدها قرار وح نفكر. هم كذابين عارفين انهم بيجون..وامبارح قالوا ان احنا جايين".
«فما في داعي على هذا الكذب والدجل اللي عم بيمارسوه. نحن أيضا الوفد هذا بتاع النظام يعني.. نحن نطالب بشخص مثل فاروق الشرع. فين نائب رئيس الجمهورية؟. ما ييجي هو يكون على رأس هذا الوفد. وله مصداقية عندنا. البقية دول ما لهم مصداقية عندنا».
ورأس وليد المعلم وزير الخارجية السوري وفد الحكومة في الجولة السابقة من المحادثات التي هيمن عليها حديث عن أسس المفاوضات التي حددت في اعلان جنيف الذي أصدرته القوى الكبرى بما فيها أمريكا وروسيا في عام 2012.
ويدعو الاعلان دمشق الى انهاء العنف في الحرب الأهلية التي قتل فيها ما يزيد على 130 ألف شخص، وإلى تشكيل حكومة انتقالية.
حمص المحاصرةمن جهة اخرى، قال نشطاء ومسؤولون سوريون: ان قذائف مورتر اطلقت في وقت مبكر صباح السبت في مدينة حمص المحاصرة، رغم وقف لإطلاق النار يستهدف السماح بإجلاء المدنيين، وتسليم المساعدات للمحاصرين، في أحياء وسط المدينة.
ولا توجد تقارير فورية عن وقوع ضحايا في الواقعة التي تبادل الطرفان المسؤولية عنها، ولم يتضح على الفور ما اذا كانت ستؤثر على العمليات الانسانية المقررة؟.
وذكرت شبكة شام الاخبارية المعارضة ان اطلاق قذائف المورتر تزامن مع دخول سيارتين تابعتين للامم المتحدة الى الاحياء المحاصرة في حراسة قوات المعارضة. وقالت: ان بعض القذائف استهدفت منطقة على مشارف حمص قرب المكان الذي تجرى فيه المفاوضات بشأن عملية المساعدة. وحملت قوات الأسد المسؤولية عن إطلاق وابل القذائف.
ولم يتضح ما اذا كانت السيارتان عادتا ادراجهما، ولم يتسن على الفور التحقق من هذه التقارير. وتقيد السلطات السورية عمل وسائل الاعلام، وعادة ما يتبادل الطرفان المتحاربان في البلاد الاتهامات بشأن مهاجمة الاهداف المدنية.
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن نشطاء في حمص، إنحاءهم باللائمة في القصف على قوات الأسد. وقال: إن خمسة انفجارات هزت المنطقة.
حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان أمس «من أن فشل» ادخال المساعدات «سيكون مدمراً بالنسبة للمدنيين الأبرياء الموجودين في المناطق المحاصرة»
تحذيروحذر الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان أمس «من ان فشل» ادخال المساعدات «سيكون مدمرا بالنسبة للمدنيين الابرياء الموجودين في المناطق المحاصرة».
لكن مصدرا حكوميا قال: إن المساعدات جاهزة لدخول المدينة القديمة بانتظار «إفساح المجال لها للدخول».
وأجلي 83 مدنيا يوم الجمعة وسط حمص. وقال عمال الاغاثة: ان بعضهم ظهرت عليه علامات على سوء التغذية بعد العيش تحت الحصار لعام ونصف العام في احد معاقل الانتفاضة ضد الأسد التي بدأت في 2011 وتحولت الى أعمال مسلحة بعدما اتخذت قواته إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات.
الأمن الداخلي الأمريكيوعلى صعيد آخر، صرح وزير الأمن الداخلية الأميركي جيه جونسون الجمعة، ان سوريا باتت مصدر قلق على الامن الداخلي للولايات المتحدة، وذلك بعد عودته من زيارة الى اوروبا تصدر النزاع السوري خلالها المحادثات.
وعاد جونسون ليل الخميس الجمعة من بولندا، حيث شارك في اجتماع لوزراء الداخلية البريطاني والفرنسي والالماني والاسباني والايطالي والبولندي.
وقال الوزير الاميركي في اول خطاب له بعيد تسلمه مهامه في اواخر ديسمبر الماضي: ان «سوريا كانت موضوع النقاش الاول لهم (للدول الاوروبية) ولنا».
وأضاف في الخطاب الذي ألقاه في مركز ولسون الفكري في واشنطن ان «سوريا أصبحت مسألة أمن داخلي».
وتابع: إن المسؤولين الأمنيين في أوروبا يولون اهتماماً خاصة للمتطرفين في دولهم الذين يسافرون إلى سوريا لحمل السلاح.
وقال: «بالاستناد الى عملنا وعمل شركائنا الدوليين، نعرف ان افرادا من الولايات المتحدة وكندا واوروبا يسافرون الى سوريا للقتال في النزاع» المستمر منذ ثلاثة اعوام وأودى بحياة 136 ألف شخص.
وأضاف: «في الوقت نفسه، يحاول متطرفون بشكل نشط تجنيد غربيين وأدلجتهم وإعادة إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية لتنفيذ مهمات متطرفة».وأضاف: «لسنا وحدنا قلقين. حلفاؤنا الاوروبيون قلقون جداً من هذه القضية»، مؤكداً «نحن مصممون بشكل جماعي على القيام بما يلزم».
وأوضح مديرا وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي يشعران أيضاً بالقلق نفسه.
وتقدم الولايات المتحدة دعما «غير فتاك» لمسلحي المعارضة مثل سترات واقية من الرصاص وأجهزة اتصالات ونظارات للرؤية الليلية.
ورفض الرئيس باراك اوباما تسليم مقاتلي المعارضة اسلحة ثقيلة ومتوسطة لإسقاط نظام الأسد خوفاً من وصولها إلى أيدي الناشطين المتطرفين الذين تدفقوا على سوريا.