تطبيقات المحادثة الفورية والتواصل الاجتماعي الأكثر استخداما من قبل المستخدمين
أحمد بايوني - الخبر 2014/07/05 - 03:00:00
تجاوزت المدة الزمنية التي يقضيها مستخدمو الهواتف الذكية في استخدام التطبيقات كافة الوسائط الرقمية والأجهزة الذكية الأخرى، حيث ارتفعت نسبة استخدام التطبيقات لتصل إلى 60 بالمائة، وكشفت تقارير أن اغلب التطبيقات التي ساهمت في رفع هذه النسبة هي ردايو الانترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، والصور.
وقال الخبير التقني سالم بن أحمد ان الهواتف الذكية ستفقد قيمتها دون تطبيقاتها، فهناك تنوع كبير في أنظمة التشغيل، فجميع أنظمة التشغيل يتم التفاضل فيما بينها بوفرة التطبيقات الذكية المتوفرة بمتاجرها وكمية الدعم من المطورين وبيئة صناعة التطبيقات وسهولتها.
قد يفضل البعض واجهة نظام عن نظام آخر، لكن تبقى خدمات ومميزات النظام محدودة على عكس التطبيقات التي في الغالب تقدم خدمات تسهل على المستخدم حياته اليومية، وهي ليست شكلا روتينيا غير قابل للتغيير كحال أنظمة التشغيل.
أشار إلى أن السبب في سرعة التحولات في الاستخدام هو سوق التطبيقات، والذي هو السبب ذاته في سرعة تحولات الاشخاص من الاستهلاك إلى الإدمان.
دخول مطوري التطبيقات العرب إلى ساحة التحدي في مجال تطوير التطبيقات يمكنهم من المنافسة حيث انهم في البداية كانوا يجاهدون للدخول إلى هذه المنافسة، لجذب أكبر قدر من المستخدمين وهو الأمر الذي سيساهم في زيادة دخل مطوري التطبيقات سواء عبر البيع أو الإعلانات.
ومن جانبه أشار الخبير التقني سعود العامر الى أن التعلق الزائد بتطبيقات الهواتف الذكية ما هو إلا نتيجة لسرعة التحولات في سوق تطبيقات الهواتف الذكية، وهذا طبيعي جدا، والسبب في ذلك هو تطور الهواتف خلال السنوات الأخيرة، والتي لم تقتصر على المكالمات فحسب، بل أصبحت تقدم للمستخدم التواصل بشتى أنواعه، وخلقت تجربة العديد من التطبيقات التي تقدم خدمات متنوعة مثل الرسم ومتابعة الأعمال والشبكات الاجتماعية، وهذا ما يجعل التحول الذي نراه منطقيا جدا.
وأضاف: "أصبحت التطبيقات متنوعة من ناحية جمهور المستخدمين، فنجد أن قطاع الأعمال يحظى بكثير من التطبيقات التي توفر له ما ينهي أعماله ويتابعها وتقديم حلول تساعد على إنجاز المهام الخاصة به، أما في جيل الشباب فنجد العديد من التطبيقات الخاصة بالشبكات الاجتماعية والتواصل والمحادثات الفورية والتقاط الصور والتعديل عليها، وأخيرا في جيل الأطفال، نجد أن الألعاب تأخذ حيزا كبيرا في هذا الجيل مع وجود تطبيقات مختصة في التعليم والتربية للأهالي".
وتابع: "تشير هذه النسبة إلى تحول الاستخدام إلى إدمان مع الأسف، فالمستخدم أصبح لا يحب أن يفقد هاتفه أو يفقد التواصل مع العالم الخارجي ولذلك نجده دائما مرتبط بتطبيقاته التي يستخدمها في هاتفه الذكي، ونجد أن الإدمان وصل للبعض بامتلاك اكثر من هاتف ودفع مبالغ طائلة لشراء التطبيقات، وخاصة فئة الأطفال الذين هم الآن وبكل أسف يندمجون مع التطبيقات والألعاب على هواتفهم وأجهزتهم اللوحية بشكل كبير وضار بنفس الوقت، فالطفل يأخذ من وقته ساعات طويلة في اللعب بالجهاز وترك الألعاب التقليدية المفيدة له".
وقال انه في حال كان أحد الهواتف لا يوفر تطبيقات خاصة فانه لن يصنف كهاتف ذكي ولذلك يفقد قيمته، فغياب التطبيقات والخدمات والتقنيات المتقدمة مثل التصوير العالي الجودة ووجود شاشة تعمل باللمس تجعل من الجهاز لا قيمه له نهائيا.
وفي سياق متصل كشف تقرير شركة “كوم سكور” ComScore بعد دراسة نحو 10 مليارات دقيقة من نشاط المستخدمين مع التطبيقات، عن استحاوذ المنصات المحمولة على ما نسبته 50 بالمائة من الوقت الذي يقضيه المستخدمون على الوسائط الرقمية، والآن وصلت هذه النسبة إلى 60 بالمائة.
ووفقًا لـ “كوم سكور”، وللمقارنة بين الوقت الذي يقضيه المستخدمون على الأجهزة المحمولة مقارنة بالحاسبات الشخصية، وُجد أنه ومن بين جميع فئات التطبيقات، جاءت تطبيقات “الراديو الرقمي” أولًا وبنسبة بلغت 96 بالمائة، ثم تطبيقات مشاركة الصور مثل “إنستجرام” و “فليكر” ثانيًا، وبذات النسبة.
ومن بين فئات التطبيقات الأخرى التي حظيت بمعظم وقت المستخدم على الأجهزة المحمولة، جاءت تطبيقات الخرائط والتراسل الفوري ثالثًا ورابعًا، على التوالي، وبنسبة 90 بالمائة. ثم جاءت تطبيقات الألعاب، والاتصالات، والتنزيلات، والترفيه والموسيقى، والشبكات الاجتماعية، على الترتيب.
وقالت شركة “كوم سكور” في تقريرها “بينما يتواصل تغير منصة الأجهزة المحمولة بلا هوادة، فليست جميع فئات المحتوى تشهد نفس السرعة في التحول”. وأضافت: “هناك زوجان من فئات التطبيقات التي تحولت لتصبح حصرية تقريبًا للأجهزة المحمولة”.
ولفتت “كوم سكور” أيضًا إلى أهمية النمو الذي حققته فئة تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، مثل “فيسبوك” و“تويتر”. فبينما لا تزال تسيطر هذه التطبيقات إلا على 70 بالمائة فقط من نشاط المستخدم على الأجهزة المحمولة، فقد شهدت هذه الفئة زيادة هائلة مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ النمو الإجمالي لهذه الفئة على الأجهزة المحمولة نحو 55 بالمائة، وهو ما مثل نحو 31 بالمائة من جميع نمو الإنترنت منذ العام الماضي.