[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بعض مشجعي غانا يتابعون إحدى مباريات منتخبهم
رئيسا البلدين أمرا بالتحقيق في المشاكل الماديةإعداد - أحمد بديوي 2014/07/01 - 03:10:00
مع خروج منتخبي (غانا والكاميرون) من المونديال البرازيلي خاليي الوفاض بعد فضيحة مدوية، بسبب رفض لاعبي المنتخبين التدريب أو لعب المباريات إلا بعد دفع مستحقاتهم المالية؛ يتبادر تساؤل عن مدى تأثير (سُلطة المال) على المنتخبات المشاركة في المونديال، ودورها في إخراج الكبار، أو تحقيق منتخبات مغمورة لنجاحات بارزة، وتمكنها من التأهل إلى الدور السادس عشر من البطولة.
لا أسباب مقنعةوبالعودة إلى منتخبي الكاميرون وغانا، وبالنظر إلى لاعبين أمثال صامويل إيتو، وسونج، ومونتاري، وإيسيان، سنجدهم من أغنى اللاعبين في القارة السمراء، ويحصلون على رواتب خيالية في أنديتهم، وبالتالي فبضعة آلاف من الدولارات مكافأة التأهل ليست سببًا في أن يرفض لاعبو الكاميرون استقلال الطائرة لتمثيل بلادهم في أكبر حدث كروي على مستوى العالم، أو أن يهدد 12 لاعبًا من غانا بعدم المشاركة في مباراة البرتغال قبل الحصول على مستحقاتهم نقداً.
أكد نجم منتخب الكاميرون السابق «روجيه ميلا» أن اللاعبين المحترفين في أوروبا يشغلهم المال فقط، مطالبًا بالاعتماد على اللاعبين المحليين لتمثيل منتخب بلاده بدلاً من المحترفين في الخارج
بداية الأزمةبدأ تمرد لاعبي الكاميرون على منتخبهم فور الفوز على تونس، والتأهل لنهائيات كأس العالم، حيث دخل اللاعبون في صدام مع اتحاد بلادهم، مطالبين بزيادة مكافآت التأهل لكأس العالم ومهددين بعدم السفر للبرازيل، وهو ما جعل الصحافة الكاميرونية تشن هجوماً ضارياً عليهم وتصفهم بالخونة، وتم حل الأزمة وزيادة قيمة المكافآت بعد جلسة بين صامويل إيتو قائد الفريق ورئيس الاتحاد الكاميروني.
وبعد نهاية أزمة تحديد قيمة المكافآت ظن الجميع أن الأسود الكاميرونية قادمة للتألق في البرازيل، إلا أن الجميع فوجئ برفض اللاعبين الصعود للطائرة المتجهة إلى البرازيل إلا بعد الحصول على جميع مستحقاتهم المالية، بما فيها مكافأة المباريات الودية.
وذكرت وسائل الإعلام الكاميرونية أن الفريق طالب بالحصول على مكافآت الصعود إلى كأس العالم التي تبلغ 182 ألف يورو (248 ألف دولار)، ولكن المبلغ المتاح كان 68 ألف يورو، كما طالب اللاعبون بزيادة المبلغ المقرر لكل لاعب والبالغ 104 آلاف دولار.
9 ملايين دولارولم يختلف الأمر كثيراً في المنتخب الغاني، الذي رشحه الكثيرون ليكون مفاجأة المونديال بعد ما قدمه من مستوى مذهل في التصفيات جعله يفوز على مصر بستة أهداف في كوماسي، لكن عقب مباراة مصر بدأ التمرد، حيث طالب اللاعبون بضرورة صرف مكافآت التأهل فوراً، وهو ما رفضه الاتحاد الغاني، وتم حل الازمة بعدما وعد وزير الرياضة بالتدخل لدى المالية وتنفيذ طلباتهم، علمًا أن تكلفة إعداد منتخب غانا لنهائيات المونديال كلفت الحكومة الغانية 9 ملايين دولار.
وخلال المونديال افتعل لاعبو غانا أزمة كبيرة قبل مباراتهم الحاسمة مع البرتغال، حيث هددوا بعدم المشاركة في المباراة قبل الحصول على مستحقاتهم نقدًا وليست شيكات، وهو ما جعل الرئيس الغاني يرسل طائرة محملة بمبلغ 3 ملايين دولار لإنقاذ الموقف.
75 ألف دولاروذكرت وسائل الإعلام المحلية أن لاعبي منتخب غانا هددوا بمقاطعة المباراة أمام البرتغال في الجولة الأخيرة، من مباريات المجموعة السابعة للمونديال، إذا لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية، مدعين عدم حصولهم على أي جزء من مكافأة الصعود للمونديال، والتي تبلغ 75 الف دولار لكل لاعب.
وقد أكد كويسي نيانتاكي، رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم، أن الخلاف بشأن المال كان السبب الرئيسي في خروج منتخب غانا مبكرًا من المونديال، وأشار إلى أن المال كان محرك اللاعبين، وهذا أمر مؤسف، وأدى إلى إفساد المونديال بالنسبة لمنتخب غانا.
المحترفون يشغلهم المالوفي تعليقه على هذه الأحداث، دعا روجيه ميلا نجم منتخب الكاميرون السابق إلى الاعتماد أكثر على اللاعبين المحليين في تمثيل منتخب بلاده مستقبلا، موكدًا أن اللاعبين المحترفين في أوروبا يشغلهم المال فقط، وقال ميلا: «لم نكن نهتم كثيرًا بما نجنيه مثل ما يفعل لاعبو اليوم، كان طموحنا الرئيسي هو رفع صورة بلادنا».
فيما أمر رئيسا الكاميرون وغانا المسؤولين في البلدين بالتحقيق في العروض السيئة لمنتخبي البلدين، والمشاكل المادية والانضباطية التي أثارها اللاعبون خلال كأس العالم لكرة القدم في البرازيل.