حضور أمني في محيط أكاديمية الشرطة أثناء محاكمة مرسي أمس ا ف ب
محمد هجرس - القاهرة 2014/02/05 - 03:00:00
استدعت وزارة الخارجية المصرية امس القائم بالأعمال القطري لدى مصر، حيث تم نقل رسالة احتجاج أخرى للجانب القطري، فيما تم تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي الى اليوم الاربعاء؛ لسماع شهود الإثبات فى قضية قتل المتظاهرين.
وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي، فى رده على سؤال في مؤتمر صحفي امس: إنه تم استدعاء القائم بالأعمال القطري نظرا لعدم وجود السفير في مصر.
وأضاف: إنه تم نقل رسالة احتجاج أخرى وتأكيد ضرورة الالتزام بتنفيذ ما طلبته مصر والنيابة العامة والإنتربول العربي والدولي بتسليم المطلوبين من جانب العدالة المصرية، وضرورة التدخل لمنع "التجاوزات" بحق مصر.
وأشار في هذا الصدد إلى بيان للداعية الإسلامي يوسف القرضاوي "ضد مصر وشعبها".
وفيما تنتهي يوم بعد غد الجمعة، المهلة التي حددتها الرئاسة المصرية لمناقشة قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية قبل اعتماده، تمهيدًا للبدء في إجراءات الاستحقاق، بما سيكون حاسمًا في إيضاح خريطة المنافسين، أكدت أنباء في القاهرة الليلة قبل الماضية، أن وزير الدفاع المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، سيعلن تقاعده رسمياً في غضون 10 أيام؛ تأهباً لترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى أن اجتماع المجلس العسكري المقرر خلال أيام سيكون الاجتماع الأخير له في رئاسة المجلس. مختتماً بذلك 44 عاماً من الخدمة العسكرية.
وبينما اعتبر حزب التجمع اليساري، احتمالات عدم ترشح السيسي بـ"المشكلة الكبرى"، وقال على لسان أمينه العام مجدي شرابية: إنه في تلك الحالة سيتم البحث عن مرشح آخر "وسيكون الأقرب هو المستشار عدلي منصور أو عمرو موسى"، أكد رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية السابق، السفير محمد العرابي، أن القوى السياسية لا ترى بديلا غير السيسي على الساحة السياسية كمرشح رئاسي، وأن الساحة خالية من الكفاءات. معتبراً ان عدم ترشحه سيفتح الباب أمام "الهواة" على حد تعبيره، لافتا الى أن جبهة الإنقاذ لم تضع احتمال عدم خوض "السيسي" الانتخابات الرئاسية.
سياسياً، أشارت معلومات في القاهرة، إلى أن التعديل الوزاري المزمع إجراؤه على حكومة رئيس الوزراء حازم الببلاوي، سيتم عقب عودته من زيارته للمملكة، وأنه سيكون حسب آخر المعلومات جزئياً ولن يكون موسعاً، وربما سيتم الاكتفاء به لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد، بدلاً من تغيير شامل، ولن يطال حتى الآن منصب رئيس الحكومة ذاته.
ووفق المعلومات المتاحة، فإن آخر المشاورات التي أجراها الببلاوي قبل سفره، أسفرت عن انه سيتم "تسكين" بعض الحقائب مثل الإنتاج الحربي الخالية لوفاة وزيرها رضا حافظ، وكذلك الدفاع في حال ترشح المشير السيسي، إضافة لدمج محتمل لوزارة الرياضة مع الشباب، وكذلك التعاون الدولي، إضافة لـ4 أو 5 حقائب أخرى على أقصى تقدير، منها وزارة الكهرباء التي يٌقال إن وزيرها أحمد إمام طلب إعفاءه لظروف صحية.
وعلى صعيد محاكمة الرئيس السابق التي تأجلت من أمس إلى اليوم الأربعاء، توقع سيد حامد، المحامى المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عن مرسي فى قضية أحداث الاتحادية، أن تمتد محاكمة الرئيس السابق فى القضايا الموجهة إليه لمدة عام، موضحا أن "القضايا وجلساتها والطلبات التى تقدم من الدفاع تأخذ وقتا كثيرا".
وتابع "حامد"، فى تصريحات صحفية خلال تواجده بمحيط أكاديمية الشرطة لحضور رابع جلسات الرئيس السابق فى أحداث قصر الاتحادية: إنه لم يطلع حتى الآن على ملف القضية.
وبرر المستشار أحمد صبري، رئيس محكمة جنايات القاهرة، تأجيل جلسة محاكمة مرسي و14 آخرين إلى جلسة الأربعاء؛ لمناقشة شهود الإثبات فى قضية قتل المتظاهرين، وسماع شهادة قائد الحرس الجمهوري، كما حدد جلسة أول مارس لتقديم خبراء الاذاعة والتليفزيون تقريرهم بشأن الاعتداء على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، بعد تشكيك دفاع المتهمين في الاسطوانات المدمجة التي قدمتها النيابة كقرينة ضدهم.
وكان الرئيس المعزول قد حضر متأخراً على متن طائرة حربية لحضور الجلسة؛ بسبب سوء الأحوال الجوية، كما قال اللواء مدحت المنشاوي، مدير إدارة العمليات الخاصة بوزارة الداخلية.
ميدانياً، ولليوم الثالث على التوالي، سادت حالة من الهدوء الحذر أنحاء مصر، وسط غياب شبه تام لمسيرات جماعة الإخوان المحظورة، فيما تراجعت أعمال العنف بشكل لافت، ولم تسجل سوى حالات بسيطة جداً، منها مقتل أمين شرطة برصاصة في الرأس من قبل مجهولين في محافظة الشرقية أمس.