نتنياهو في طريقه لاجتماع الحكومة الاسرائيلية امس ( ا ف ب)
تل أبيب لا ترى أي مبرر أخلاقي للإدارة الأمريكية لاستمرار سجنهمحمد ماهر- القدس المحتلة 2013/12/23 - 03:00:00
استغلت الحكومة الاسرائيلية ما جاء في وثائق ادوارد سنودن, من ان المخابرات الامريكية تجسست على عدد من مسئوليها, ودعت الى الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي يوناتان بولارد المسجون في الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: ان اسرائيل ليست بحاجة الى حادث معين لتطرح مسألة الافراج عن يوناتان بولارد الذي أدين في الولايات المتحدة بالتجسس لحساب اسرائيل, مشيرا الى انها بحثت هذا الموضوع مع جميع الرؤساء الامريكيين بمن فيهم الرئيس الحالي باراك اوباما, معرباً عن أمله في ان تنشأ الظروف التي تسمح بالافراج عن بولارد المسجون في الولايات المتحدة.
وأعرب نتنياهو عن امله في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية في ان تنشأ الظروف التي تسمح بإعادة بولارد الى ذويه.
وعقب رئيس الوزراء بذلك على ما نشر من انباء حول قيام الولايات المتحدة بالتنصت على رسائل الكترونية لرئيس الوزراء ووزير الدفاع السابقين خلال السنوات الاخيرة، وما اثير في اعقاب ذلك من مطالب لدى بعض الاوساط الاسرائيلية بأن تقوم الولايات المتحدة بالافراج عن بولارد.
واستغل عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية، الكشف عن قيام الولايات المتحدة بالتجسس على البريد الالكتروني لكل من رؤساء الوزراء السابقين، إيهود أولمرت وإيهود باراك، وبنيامين نتنياهو، لمطالبة الحكومة الأمريكية بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي في الولايات المتحدة، جونثان بولارد.
وحاول أولمرت وباراك، التخفيف من حدة القضية بالقول إن المسؤولين الإسرائيليين كانوا دائما على علم باحتمالات التجسس على اتصالاتهم، وفق ما أعلنه باراك، وأن المعلومات التي تبادلتها إسرائيل والولايات المتحدة مباشرة من خلال تعاونهما الوثيق في الفترة المذكورة، 2008 - 2009 كانت تفوق بكثير ما يمكن التوصل إليه من التجسس على حسابات في البريد الالكتروني، وفق ما قاله رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت.
قال عدد من الوزراء وفي مقدمتهم وزير الاستخبارات يوفال شطاينتس: إن تجسس وكالة الأمن الأمريكية على اتصالات المسؤولين الإسرائيليين، يبرر مطالبة إسرائيل لإدارة أوباما بالإفراج عن جونثان بولاردفي المقابل قال عدد من الوزراء وفي مقدمتهم وزير الاستخبارات يوفال شطاينتس إن تجسس وكالة الأمن الأمريكية على اتصالات المسؤولين الإسرائيليين، يبرر مطالبة إسرائيل لإدارة أوباما بالإفراج عن جونثان بولارد. شطاينتس واعتبر أن التجسس على رئيس الحكومة الإسرائيلية غير مقبول إطلاقا.
وقال الوزير عوزي لاندو إن قضية التجسس تؤكد أنه لم يعد أمام الإدارة الأمريكية مبرر أخلاقي لاحتجاز بولارد الذي يقضي حكم السجن المؤبد بعد أن ضبط متلبسا بنقل معلومات سرية لإسرائيل، بينما كان يعمل في سلاح الاستخبارات للبحرية الأمريكية في أوائل الثمانينات.
أما رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو فزعم أن الإفراج عن بولارد يجب أن يتم دون علاقة بما كشفت عنه وثائق إدوارد ساندون، بشأن تجسس المخابرات الأمريكية على المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم هو نفسه وأولمرت وباراك.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" امس، أن وكالة الاستخبارات الأميركية، استأجرت شقة في عام 2007 مطلة على شقة وزير الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت "إيهود باراك" للتجسس عليه.
وأوضحت الصحيفة أن منظومة الحراسة الإسرائيلية كانت قد اكتشفت في ذلك الوقت عدداً كبيراً من الأجهزة الإلكترونية الحديثة كان قد تم إدخالها إلى الشقة المقابلة لشقة باراك، وعند سؤال الأمريكيين عن الأمر، نفوا أن يكون الأمر يتعلق بالتجسس على باراك.
وفي أعقاب ذلك كشف الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية ادوارد سنودن عن معلومات مفادها أن وكالة الاستخبارات الأميركية ونظيرتها البريطانية قامتا بعمليات تجسس على مسئولين في الحكومة الإسرائيلية ووزارة الدفاع، تأكد الجانب الإسرائيلي أن الحديث يدور في ذلك الوقت عن شبكة للتجسس على وزير الجيش باراك.
وقال يوفال شتاينتس وزير الشؤون الاستراتيجية للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي "الافتراض الذي نعمل على أساسه هو أن من يحاول مراقبتنا ليس الدول العربية فقط وإنما القوى العالمية أيضا بما فيها دول صديقة"، مضيفا إنه لذلك فإن إسرائيل تتخذ الاحتياطيات اللازمة، وان المعلومات السرية لا تنقل أبدا عبر "الهواتف العادية ونظم البريد الالكتروني".