استمرار المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين من جماعة الإخوان (رويترز)
عبدالحميد السعيد، أحمد سيف - القاهرة 2013/12/22 - 03:00:00
أعلن المستشار حسن سمير قاضي التحقيقات المنتدب من وزارة العدل للتحقيق في قضية الهروب من سجن وادي النطرون، إحالة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، و34 من قيادات جماعة الإخوان وحركة حماس، إلى محكمة الجنايات، لمحاكمتهم بالاعتداء على قوات الأمن ومنشآت شرطية، والقتل العمد والسرقة، وإتلاف ممتلكات عامة والهروب من السجن إبان ثورة 25 يناير 2011.
وقال سمير، إنه استمع لقرابة 15 ضابطا بجهاز الأمن الوطني، وشهود عيان كانوا أمام سجن وادي النطرون وقت اقتحامه، وإن ملف القضية ضم جانبا كبيرا من التحقيقات، التي أجراها المستشار خالد محجوب، وقت أن كان رئيسًا لمحكمة جنح الإسماعيلية، التي كانت تنظر القضية.
وتابع انه تبين من تحقيقات المستشار محجوب ومن أقوال الشهود والمستندات المقدمة من الدفاع، والاسطوانات المدمجة وجود "مخطط لهروب السجناء، نفذته عناصر أجنبية من حركة حماس الفلسطينية و"جناحها العسكري" كتائب عز الدين القسام والجيش الإسلامي الفلسطيني وحزب الله اللبناني بالاتفاق مع العناصر الإجرامية داخل البلاد من البدو والتنظيمات الجهادية والإخوانية والسلفية، لتهريب عناصرهم المسجونين".
هاجمت المجموعات المسلحة القوات الشرطية بالسجون المصرية، واقتحمت الأبواب والأسوار بالاستعانة بمعدات ثقيلة، ما أسفر عن هروب جميع السجناء من السجون والاستيلاء على العديد من الأسلحة النارية وإتلافها وتدميرها وسرقة تجهيزاتها المختلفة، ونتج عن ذلك هروب جميع المسجونين بوادي النطرون
وأضافت التحقيقات أن تنفيذ المخطط بدأ منذ مساء 25 يناير 2011 من خلال استغلال الأوضاع التي شهدتها البلاد في منطقة سيناء، حيث "تعدوا على قوات الأمن في تلك المناطق، مستخدمين جميع أنواع الأسلحة والسيارات، تمهيدًا لدخول العناصر الأجنبية عبر الأنفاق، وتسللت تلك المجموعات داخل الأراضي المصرية يوم 28 يناير وفي اليوم التالي اقتحمت تلك العناصر بعض السجون المصرية، التي بها عناصر فلسطينية وأخرى تنتمي لحزب الله والتنظيمات التكفيرية والجهادية والسلفية والإخوانية، وتم تمكينهم من الهرب بمساعدة عنصرين من الإخوان كدليل، وهما إبراهيم إبراهيم حجاج والسيد عياد".
وهاجمت تلك المجموعات المسلحة القوات الشرطية بالسجون المصرية، واقتحمت الأبواب والأسوار بالاستعانة بمعدات ثقيلة، ما أسفر عن هروب جميع السجناء من السجون والاستيلاء على العديد من الأسلحة النارية وإتلافها وتدميرها وسرقة تجهيزاتها المختلفة، ونتج عن ذلك هروب جميع المسجونين بوادي النطرون وعددهم 11 ألفا و161 مسجونا، وأدى ذلك إلى وفاة 13 سجينا بليمان 430 الصحراوي ونزيل واحد بسجن 2 الصحراوي.
وتبين أن النيابة العامة لم تتخذ إجراء أو توجه اتهاما بعد مرور عامين ونصف العام من الأحداث، وكشفت شهادة الشهود في الجلسة السرية صحة ما جاء بالأوراق، وقالوا إن تحرياتهم ومتابعاتهم للتنظيمات المتطرفة وبالأخص الإخوان، أكدت أنها ستستغل الأحداث التي شهدتها البلاد لتحقيق مخططهم في الاستيلاء على الحكم، وتم إعداد مذكرة من جهاز أمن الدولة السابق، وعرضت على وزير الداخلية وقتها، وتم كشف أسماء قيادات التنظيم من مكتب الإرشاد وعددهم 34 قياديا وصدر أمر باعتقالهم، وتم القبض عليهم في الساعات الأولى من يوم 27 يناير، وتم إيداعهم السجون فجر ذلك اليوم، وعند اندلاع الأحداث في 28 يناير وما شهدته البلاد من انهيار للشرطة صدر أمر بنقلهم إلى سجن وادي النطرون.
وقرر النائب العام المصري هشام بركات في وقت سابق الشهر الجاري إحالة الرئيس المعزول وعدد من قيادات جماعة الإخوان إلى محكمة الجنايات، على خلفية اتهامات بـ"التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد".
إجراءات مشددةوتواترت أنباء في القاهرة، الليلة قبل الماضية، عن صدور تعليمات مشددة من وزارة الداخلية بتعزيز وتشديد متابعتها للرئيس المعزول، داخل محبسه بشكل دقيق ويومي، ورفع تقرير يومي عنه، خاصة بعد ورود معلومات عن مخططات لإنهاء حياة مرسي وتصفيته أو تهريبه من داخل سجن برج العرب، قبل مثوله في قضية التخابر المتهم فيها مع 35 آخرين.
بروفة تهريبوكشفت مصادر أمنية رفيعة، أن ما عزّز هذا الاجراء الاحترازي، حادث وقع الأسبوع الماضي، حينما هاجم إرهابيون سيارة ترحيلات، تقل 38 مسجونا، كانوا في طريقهم لسجن برج العرب حيث يحتجز مرسي بغية تهريبهم، وهروب اثنين منهم بالفعل، وهو ما اعتبره مسؤول رفيع بمديرية أمن الإسكندرية، في تصريح مقتضب لـ(اليوم) بأنه "ربما يكون بروفة مسبقة لمحاولة تهريب مرسي"، مشيراً إلى عدة بلاغات يومية عن وجود مواد متفجرة قرب السجن. وهو ما دعا الداخلية للتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الشمالية لزيادة التأمين.
وأضافت، أنه يجري الفحص الطبي لجميع الأطعمة التي ترد للمعزول من خارج السجن، أو من داخل الكافيتيريا، تحسباً لأية محاولة للتخلص منه، أو التسبب في إيذائه.
الحوار الوطنيسياسيا، علمت "اليوم" أن الرئاسة المصرية، قد تستأنف اليوم، جلسات الحوار الوطني الذي بدأته الخميس الماضي، مع شباب القوى "الثورية" لاستكمال مشاوراتها، حول المطالبات المتصاعدة بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً.
ووفق مصادر خاصة بالقصر الرئاسي، فإن الرئيس المستشار عدلي منصور، دعا مجموعة من رؤساء الأحزاب والمثقفين والفنانين ورؤساء النقابات والقوى المجتمعية، لحضور جلسة اليوم، لمناقشة النظام الانتخابي وتعديل خريطة الطريق.
إفساد الاستفتاءوفيما أكد منشقون عن الجماعة، أن تنظيم الإخوان يعقد اجتماعات ليلية مكثفة، لاطلاق حملات تشويه، وللتخطيط وتوزيع التكليفات لإحداث عمليات شغب وتنظيم مظاهرات مكثفة، خلال يومي الاستفتاء على الدستور في 14 و15 يناير المقبل، وأن التنظيم اتفق على تخصيص جزء من أعضائه وأنصاره للتظاهر، والجزء الآخر للمشاركة والتصويت بـ«لا»، ويعقد اليوم ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية» مؤتمراً صحفياً، بمقر حزب الوسط بالمقطم، لاعلان موقفه الرسمي من الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
اندماج حزبيوفي سياق آخر، أعلن أمس، عن أول حالة اندماج في تاريخ الأحزاب المصرية، إذ أعلن حزبا الجبهة الديمقراطية والمصريين الأحرار، إندماجهما بشكل رسمي في كيان حزب جديد تحت مسمى: "المصريين الأحرار" وذلك في مؤتمر صحفي بمركز إعداد القادة بحي العجوزة.