خبراء: الأردن دولة محايدة واستقباله فارين من الجيش السوري "واجب إنساني"

أكد خبراء في القانون والعلاقات الدولية أن استقبال الأردن لأفراد فارين ينتمون للجيش السوري 'واجب إنساني، وفقا لالتزام الأردن باتفاقيات دولية، سواء أكانوا مسلحين أو غير مسلحين'، معتبرين أن 'الدولة المضيفة للاجئين عليها تقديم خدمات تحافظ على إنسانيتهم وتوفر لهم حقوقا مثل توفير الطعام والمسكن والتعليم'.

وأوضحوا أنه 'في حالة لجوء فارين من مؤسسة عسكرية معينة وهم مسلحون، فإن الأمر يندرج في إطار القانون الدولي الإنساني، وفي هذه الحالة، فإن الأردن كدولة محايدة تقوم بإعادتهم حين انتهاء النزاع المسلح في دولتهم، وهذا ما تم التنصيص عليه باتفاقية جنيف الثالثة حول أسرى الحرب'.

وأكد أستاذ القانون الدولي في كلية الحقوق بالجامعة الأردنية الدكتور غسان الجندي أنه 'في حال لجوء أفراد من الجيش السوري، غير مسلحين، إلى الأردن، فإنهم يعاملون بصفة مدنيين مهجرين، وفقا للقانون الدولي، وتنطبق عليهم، في هذه الحالة، الاتفاقية العربية لحماية اللاجئين، التي تلزم دولة الاستقبال بتوفير ظروف طبيعية للاجئين المهجرين بفعل النزاعات المسلحة'.

أما في الحالة الأخرى، وهي دخولهم إلى الأردن وهم مسلحون، فإن الأردن هنا يطبق قواعد القانون الدولي الإنساني، والتي تنص على استضافتهم ونزع سلاحهم، لأن الدولة لا يجب أن تقبل بعناصر مسلحة داخل أراضيها، وفقا للجندي، الحائز على جائزة الدولة التقديرية بالقانون الدولي العام 2008.

وتابع الجندي انه 'حتى لو دخلوا بسلاحهم؛ فيمكن لهم الاستفادة من اتفاقية جنيف الموقعة العام 1951، حول اللاجئين'، موضحا أن 'هؤلاء المنشقين هربوا لأنهم يعانون من اضطهاد بسبب آراءهم السياسية أو الدينية؛ إذن هم لاجئون'.

وقال 'إذا دخلوا ومعهم أسلحة فإننا نخرج من إطار القانون الدولي لحقوق الإنسان، وندخل في إطار القانون الدولي الإنساني، وفي هذه الحالة فإن الأردن، دولة محايدة، تقوم بإعادتهم حين انتهاء النزاع المسلح في دولتهم، وهذا ما تم التنصيص عليه باتفاقية جنيف الثالثة حول أسرى الحرب'.

وشدد الجندي على أن 'استقبال الأردن لفارين هو واجب إنساني، وفقا لالتزام الأردن باتفاقيات دولية، سواء أكانوا مسلحين أو غير مسلحين، ويعاملون معاملة المدني وتطبق عليهم ذات الاتفاقية العربية، الصادرة عن الجامعة العربية في العام 1994'، مشيرا إلى أن 'الأردن دولة محايدة، وظاهرة لجوء العسكر إلى الدول المحايدة معروفة بالقانون الدولي'.

واتفق استاذ العلاقات الدولية في الجامعة الهاشمية الدكتور عدنان الهياجنة مع الجندي، قائلاً إن 'أي دولة سواء أكانت الأردن أم غيرها، يجب أن تتعامل مع اللاجئين كبشر، بصرف النظر عن خلفياتهم، سواء أكانت عسكرية أم مدنية، وهذا يعتبر نزوحا وعلى الدولة المضيفة تقديم خدمات تحافظ على إنسانيتهم وتوفر لهم حقوقا مثل توفير الطعام والمسكن والتعليم'.

ورأى الهياجنة أنه 'يجب النظر إلى الأمر من منظور إنساني أخلاقي، كما أن الأردن عندما يستضيف من يلجأ إليه، سواء أكان عسكريا أم مدنيا؛ فالأمر لا يعد منة، بل هو وفقا لنصوص الاتفاقيات الدولية، التي وقع عليها الأردن'.

ولا يجد الهياجنة أي فرق في إعطاء اسم 'لاجئ'، بين من يدخل البلاد بلباس مدني أم بزي عسكري، موضحاً 'الجندي عندما يفر فمن المؤكد أنه ليست لديه رفاهية الوقت لتغيير لباسه، ولا أتوقع أن يلجأ أحد منهم إلى الأردن ومعه مدفعية أو رشاش، ربما يكون معهم أسلحة خفيفة'.

من جانبه، قال نائب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عمان عرفات جمال إن 'جميع من فروا إلى الأردن من المنشقين عن الجيش السوري خلال الأشهر الأخيرة، صفتهم مدنية ودون أسلحة'، مقدرا عددهم بـ'العشرات'.

وعما إذا كان هؤلاء المنشقون يعتبرون لاجئين من وجهة نظر المفوضية، وصف جمال المسألة بـ'المعقدة'، قائلا 'نحن نتعامل مع مدنيين، دخلوا الحدود كمدنيين وكنا على اتصال بهم، ولكن لا نقول إنهم لاجئون، إذ يجب أن نقابلهم لنحدد فيما إذا كانوا لاجئين'.

وكانت وسائل إعلام تحدثت مؤخراً عن 'تدفق مئات الجنود المنشقين عن الجيش السوري إلى الجانب الأردني من الحدود'.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال في مؤتمر صحفي عقده أخيرا، تعليقا على هذه الأنباء إن 'الأردن هو الأقدر على النفي أو التأكيد على وجود منشقين عن الجيش السوري على أراضيه'.

وكان وزير الخارجية ناصر جودة قال يوم الاثنين الماضي، ردا على الأنباء نفسها، إن 'عددا من السوريون جاءوا للأردن، بعضهم عبروا الحدود بطريقة مشروعة، وآخرون دخلوا بطرق غير مشروعة، أي ليس عبر نقاط الحدود'، مضيفاً إنهم 'لجأوا إلى الأردن'.

وتابع 'جزء منهم كانوا ينتمون للقوات المسلحة السورية ولكن عددهم يقدر بالعشرات فقط'.

في ذات السياق، كشف مصدر مطلع 'أن المنشقين عن الجيش السوري، الذين دخلوا الأردن، يتواجدون في مخيم قرب مدينة السلط، وأن أغلبهم من الجيش والأمن السوري غير المسلحين'، مؤكدا أن 'من دخل منهم وهو مسلح سلم سلاحه'، مشددا في الوقت نفسه على 'وجود احتياطات أمنية شديدة في التعامل معهم'.

عامر العطيات

شكرا للمعلومات

الله يعطيك العافية

بانتظار جديدك

دمت بكل عطاء

بارك الله بك

والله الاردن بلد لكل عربي

ودي ووردي

أم أحمد كتب:: عامر العطيات

شكرا للمعلومات

الله يعطيك العافية

بانتظار جديدك

دمت بكل عطاء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

زمن الصمت كتب:: بارك الله بك

والله الاردن بلد لكل عربي

ودي ووردي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يسلمو على الموضوع

مميز كالعادة رائع جدا

بانتظار كل ما هو جديد ومفيد

دمت بحفظ الرحمن

ودي و وردي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ماري كتب:: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يسلمو على الموضوع

مميز كالعادة رائع جدا

بانتظار كل ما هو جديد ومفيد

دمت بحفظ الرحمن

ودي و وردي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» الجيش الإسرائيلى:سوريا لن تعود كما كانت وحزب الله «دولة داخل دولة»
» إصابة "رقيب" في الجيش الاردني برصاص الجيش السوري
» ملف شامل للدول العربية
» الجيش السوري الحر يعلن بدء معركة السيطرة على حماة -
» انشقاق رئيس هيئة الإمداد والتموين في الجيش السوري